أنبأنا محمد بن المبارك بن مشّق ، قال : توفي أبو بكر ابن الشّاروق سحرة يوم الأربعاء خامس عشري رجب سنة سبعين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب ، وقد جاوز الثّمانين.
٤٥٢ ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبيد الله ، أبو الفتح العلويّ الحسينيّ نقيب المشهدين بالكوفة وكربلاء ، على ساكنهما السّلام.
وكان من أهل الكوفة ومقامه بها. قدم بغداد غير مرّة ، وحدّث بها عن الشّريف أبي البركات عمر بن إبراهيم العلوي الزّيدي فيما قال أبو بكر المارستاني ، فسمع منه آحاد الطّلبة وآخر ما وردها في سنة سبع وستين وخمس مئة. وقد عزل عما كان يتولاه من النّقابة وخرج منها إلى الموصل ، فأقام بها عند أخيه نقيب الطالبيين بها إلى أن توفّي هناك في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وخمس مئة ودفن بها ، رحمهالله وإيانا.
٤٥٣ ـ محمد (١) بن محمد بن عبدكان (٢) ، أبو المحاسن المقرىء.
من أهل محلة دار القز ، أحد المحال الغربية ، يعرف بابن الضّجّة.
كان مقرئا حسنا ، قد قرأ بشيء من القراءات على أبي الخير المبارك بن الحسين الغسّال ، وأبي سعد محمد بن عبد الجبار الجويمي (٣) المقرئين وغيرهما ؛ وروى عنهم. قرأ عليه عبد الوهّاب بن بزغش العيبي (٤) وسمّاه محاسن
__________________
(١) اختاره الذهبي في المختصر المحتاج ١ / ١١٧ ، وترجمه في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥١٦ ، والصفدي في الوافي ١ / ١٦٦.
(٢) هكذا وجدت الدال مقيدا بالفتح في أصل النسخة ، وفي تاريخ الإسلام : بالكسر.
(٣) منسوب إلى «جويم» مدينة بفارس ، ذكرها ياقوت في معجم البلدان ٢ / ١٩٢ ونسب أبا سعد هذا إليها ، وقيده ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٣٤٤.
(٤) العيبي ، بكسر العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وكسر الباء الموحدة ، وهي نسبة إلى العيب التي فيما كتب الرسائل ، عرف بذلك لأن أباه كان ساعيا ، وستأتي ترجمته في