وتوفي يوم الجمعة ثالث عشر محرم سنة تسع وست مئة ، ودفن في آخر نهار هذا اليوم ، بمقبرة باب حرب ، رحمهالله وإيانا.
٤٩٥ ـ محمد (١) بن محمد بن عبد الكريم ابن الأكّاف (٢) ، أبو عبد الله.
من أهل الموصل.
أحد طلبة الحديث ، ومن عني بجمعه وكتابته ؛ فسمع ببلده من الخطيب أبي الفضل عبد الله بن أحمد ابن الطّوسي ، وغيره. ورحل إلى الشّام وسمع في طريقه وبدمشق من جماعة.
وقدم بغداد في سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة وكتب بها عن جماعة منهم : أبو السعادات نصر الله بن زريق ، وأبو القاسم يعيش بن صدقة الفراتي الفقيه ، وأبو القاسم يحيى بن عليّ بن فضلان ، وأبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ ابن الجوزي ، وغيرهم.
وعاد إلى بلده ، وحدّث به بشيء من مسموعاته وتخريجاته عن شيوخه. ثم انقطع إلى العبادة ، وأقام بالجامع العتيق بالموصل مداوما للصّوم والصّلاة والذّكر على طريقة حسنة. وله به زاوية يأوي إليها ، ففقد أياما فطلب في زاويته فوجد بها ميتا ، فغسّل وصلّي عليه ، ودفن ظاهر البلد ، وذلك في سنة تسع وست مئة ، رحمهالله وإيانا.
٤٩٦ ـ محمد (٣) بن محمد بن سرايا بن عليّ بن نصر بن أحمد بن
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٧٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٢٥ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٢٧.
(٢) قال المنذري : الأكاف ـ بفتح الهمزة وتشديد ، الكاف وفتحها وبعد الألف فاء ـ نسبة إلى عمل أكاف الدواب.
(٣) ترجمه ابن نقطة في التقييد ١٠٩ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٤٤ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ٥٥٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٢٦ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٢٧.