وكان ربيب أبي جعفر أزهر بن عبد الوهّاب السّبّاك ، وسمع بإفادته من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، وغيره. سمعنا منه شيئا يسيرا.
قرأت على أبي الفضل محمد بن محمد الوكيل ، قلت له : أخبركم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال :
أخبرنا أبو الفضل حمد بن الحسن بن أحمد الحدّاد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد ابن عبد الله بن أحمد الحافظ بأصبهان ، قال : أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي ، قال : حدثنا مسعر ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لكلّ نبيّ دعوة يدعو بها في أمّته ، وإني جعلت دعوتي شفاعة لأمتي» (١).
سألت أبا الفضل الوكيل عن مولده فذكر ما يدلّ أنّه في سنة إحدى وخمسين وخمس مئة.
٥٠٩ ـ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الملك بن حمد بن أبي نصر ، أبو عبد الله يعرف بالنّقيب.
من أهل أصبهان.
قدم بغداد حاجا ، وحدّث بها بأحاديث عن شيوخ أجازوا له خرّجها له أبو الرّشيد محمد بن أبي بكر ابن الغزّال الأصبهاني (٢) ، منهم : أبو الخير محمد بن أحمد الباغبان ، وأبو عبد الله الحسن بن العباس الرّستمي ، وأبو الرّشيد محمد ابن عمر العدل ، وأبو الفرج مسعود بن الحسن الثقفي ، وغيرهم. سمع منه
__________________
(١) إسناده صحيح ، وهو عند مسلم ١ / ١٣٢ (٢٠٠) وأحمد ٣ / ٢١٨ ، وابن خزيمة في التوحيد (٣٨١) ، وأبي عوانة ١ / ٩١ ، وابن مندة في الإيمان (٩١٤) ، وأبي نعيم في الحلية ٧ / ٢٥٩ ، والقضاعي في مسند الشهاب (١٠٣٧) و (١٠٣٨) ، والبغوي (١٢٣٨) من طرق عن مسعر ، وهو ابن كدام الهلالي ، به. وله طرق أخرى عن قتادة ، به. كما أن له أخرى عن أنس.
(٢) هو الآتية ترجمته بعد قليل ، برقم ٥١٢ ، وتوفي سنة ٦٣١.