سئل أبو غالب ابن الصّبّاغ عن مولده فلم يحققه وقال فيه أقوالا مختلفة في مرّات. والأظهر أنه قبل سنة أربعين وخمس مئة ، والله أعلم.
وتوفي ليلة السبت خامس شعبان سنة خمس عشرة وست مئة ، ودفن بباب حرب.
٥٠٣ ـ محمد (١) بن محمد بن مذكور ، أبو بكر الوكيل.
من أهل باب المراتب.
كان يثبّت الكتب عند القضاة. سمع شيئا من الحديث في شبابه من جماعة منهم : أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله الدّبّاس ، وأبو السّعادات بن أبي منصور القزّاز ومن بعدهما.
سألته عن مولده ، فقال : في سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة. وتوفي في شوّال سنة عشرين وست مئة.
٥٠٤ ـ محمد (٢) بن محمد بن محمد السّمرقنديّ الأصل البغداديّ المولد والدار ، أبو الفتوح الحنفيّ.
كان والده أحد فقهاء الحنفية ، قدم بغداد من سمرقند وأقام بها ، وولد ابنه أبو الفتوح بها ، وتفقّه على مذهب أبي حنيفة. وسمع من أبي الفتح محمد بن
__________________
من النسخة ، فإن كان «عن عمر» فهو حديث إسناده حسن ، وإلا فهو ضعيف.
وحديث عمر أخرجه ابن أبي شيبة ٩ / ٤١٠ ، وأحمد ١ / ٢٢ و ٤٩ ، وعبد بن حميد (٤١) والترمذي (١٤٠٠) ، وابن ماجة (٢٦٦٢) ، والطبراني في الأوسط (٨٩٠١) ، والدارقطني ٣ / ١٤١ ، والبيهقي في السنن ٨ / ٧٢. وقال الترمذي : «والعمل على هذا عند أهل العلم أن الأب إذا قتل ابنه لا يقتل به ، وإذا قذف ابنه لا يحد».
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٤٧.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٧٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٨١ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٣٣ ، والقرشي في الجواهر ٢ / ١٢٣ ، والتميمي في الطبقات السنية ٣ / الورقة ٦٢٢.