ابن إبراهيم ، قال : حدثنا سعد (١) ، قال : حدثنا الأعمش (٢) ، عن أبي سفيان (٣) ، عن أنس بن مالك ، قال : توفّيت زينب بنت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فخرج بجنازتها وخرجنا معه فرأيناه كئيبا حزينا ، ثم دخل النّبي صلىاللهعليهوسلم قبرها فخرج ملتمع اللّون ، فسألناه عن ذلك. فقال : «إنها كانت امرأة مسقاما ، فذكرت شدّة الموت وضغطة القبر ، فدعوت الله فخفّف عنها» (٤).
قال نصر بن أبي الفرج : توفّي أبو بكر الباقداري يوم الخميس العصر ، وصلّي عليه بجامع القصر الشّريف ، ودفن يوم الجمعة خامس عشري ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمس مئة في مقبرة باب البصرة عند الرّباط ، يعني رباط الزّوزنيّ ، رحمهالله.
٦٤٠ ـ محمد بن أبي الفرج بن حمزة بن كثير الدّقّاق ، أبو جعفر ، يعرف بابن المعّاز.
هكذا سماه أبو القاسم تميم بن أحمد ابن البندنيجي ، وقال : سمعت منه عن الأشرف قراتكين بن المذكور. وخالفه في تسميته «محمدا» غيره وسمّوه
__________________
(١) لا أعرفه.
(٢) سليمان بن مهران الأعمش.
(٣) أبو سفيان طلحة بن نافع الواسطي مولى قريش.
(٤) في إسناده من لا أعرفه ، وهو «سعد» الراوي عن الأعمش ، فلم أقف على راو بهذا الاسم عن الأعمش ، وعبد الله بن أبي داود يروي عن اثنين يقال لهما إسحاق بن إبراهيم ، هما : إسحاق بن إبراهيم بن سويد البلوي أبو يعقوب الرملي ، وإسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن منيع البغوي أبو يعقوب ابن عم أحمد بن منيع ، وكلاهما ثقة ، ولم أجد في شيوخهما من اسمه «سعد» ، لكن الأول يروي عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري ، وهذا لا يمكن أن يكون هو ، لأن سعيدا ولد سنة (١٤٤) ، وتوفي الأعمش سنة (١٤٨) كما هو معروف في ترجمتيهما.
وحديث أنس هذا أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٨٠٦) بإسناد ضعيف من طريق سعيد بن مسروق عن أنس (وينظر مجمع الزوائد ٤٢٥٨).