يوم الجمعة ، ودفن بالجانب الشرقي بالمقبرة المعروفة بالزّرّادين بالمأمونية.
٥٨٢ ـ محمد (١) بن النّفيس بن محمد بن عطاء ، أبو الفتح بن أبي المعالي.
من بيت معروف ، قد كان منهم فقهاء ووعاظ.
وأبو الفتح هذا صوفيّ سمع الحديث من أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي ، ولبس منه خرقة التّصوف فيما ذكر لنا ، وروى عنه. سمعنا منه ، وكان سماعه صحيحا ، مع شيخنا عبد العزيز ابن الأخضر ، رضياللهعنهما.
قرأت على أبي الفتح محمد بن النّفيس بن عطاء ، قلت له : أخبركم أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر الدّاودي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمّوية السّرخسي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربريّ ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٢) : حدثني خليفة (٣) ، قال : حدثنا عمر بن عليّ ، قال : حدثنا أبو حازم ، عن سهل بن سعد السّاعديّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من توكّل لي بما بين رجليه وما بين لحييه توكّلت له بالجنّة».
سألت أبا الفتح بن عطاء عن مولده ، فقال : ولدت في ليلة ثاني عشري جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة (٤).
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في التقييد ١١٧ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٢١٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٠٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٢٦١ ، والعبر ٥ / ١٠٤ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٥١ ، والصفدي في الوافي ٥ / ١٣٣ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١١٧.
(٢) البخاري ٨ / ٢٠٣ (٦٨٠٧). وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٢٤٠٨).
(٣) هو خليفة بن خياط المعروف بشباب.
(٤) وتوفي سنة ٦٢٥.