٩١٩ ـ أحمد (١) بن يحيى بن بركة بن محفوظ ، أبو العباس يعرف بابن الدّبيقيّ.
ولد بمحلة التّوثة المجاورة لمقبرة الشّونيزيّ ، وانتقل إلى باب البصرة ، وسكنها إلى حين وفاته.
وسمع الكثير بإفادة خاله يحيى بن كنيدا ، ثم بنفسه. وصحب أبا بكر أحمد ابن عبد الرّحمن الفارسي شيخ رباط الزّوزني مدة ، وكان وكيله في نفقة الرّباط المذكور والمتولّي لجباية وقفه.
سمع القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ، وأبا منصور عبد الرّحمن بن محمد بن زريق القزّاز ، وأبا البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي ، وأبا الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل المغربي ، والشّريف أبا السّعادات هبة الله بن عليّ ابن الشّجريّ ، وأبا العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية ، وأبا بكر أحمد بن عليّ ابن الأشقر ، وأبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، وغيرهم.
وأفسد أكثر سماعاته بإدخاله فيها ما لم يكن سمعه ، وألحق اسمه في مواضع لم يكن اسمه فيها ، وحدّث عن قوم لم يكن سمع منهم ، فوضع من نفسه ، وظهر كذبه في أشياء. ولقد كان له في الصّحيح من سماعه غنية عمّا ادّعاه فإن سماعه في أشياء محقّق محتجّ بخطوط الثّقات كأبي البقاء بن طبرزد ، وعبد المغيث بن زهير ، وأزهر السّبّاك وغيرهم. وإنما المتروك ما كان بخطّه
__________________
(١) ترجمه ياقوت في «الدبيقية» من معجم البلدان ٢ / ٤٣٨ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ، في «بركة» أولا ١ / ٤٤٨ ، ثم في «الدبيقي» ٢ / ٦٠٠ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٩٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٣٢ ، والعبر ٥ / ٤٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٦٣ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٢٧ ، وابن حجر في اللسان ١ / ٣٢٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢١٤ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٤٩.