٦٢٤ ـ محمد (١) بن يحيى بن المظفّر بن عليّ بن نعيم ، أبو بكر ابن شيخنا أبي زكريا ، يعرف بابن الحبير (٢).
تفقه مدّة على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وتكلّم في مسائل الخلاف ، وناظر. ثم انتقل إلى مذهب الشّافعي رضياللهعنه ودرّس بالمدرسة المعروفة بالأسباباذية (٣) بين الدّربين على مذهب الشافعي. وخرج إلى الحجّ متولّيا كسوة البيت الشّريف والصّدقات بالحرمين الشّريفين.
وسمع الحديث من جماعة منهم : الكاتبة فخر النّساء شهدة بنت أحمد الإبريّ ، وأبي الفتح نصر بن فتيان بن المنّي ، وغيرهما. وحدّث عنهم.
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ١٢ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٣٠٤٥ ، ومنصور بن سليم في ذيل إكمال الإكمال ١ / ١٨٦ ، وابن الفوطي في الملقبين بعماد الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ١٢٦١ ، ونقل ترجمته من تاريخ ابن النجار ، والذهبي في المشتبه ٦٣ ، وتاريخ الإسلام ١٤ / ٣٠٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ١٠٧ ، والعبر ٥ / ١٦٢ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٦١ ، والصفدي في الوافي ٥ / ٢٠٧ ، والسبكي في طبقات الشافعية ٨ / ١٠٨ ، والإسنوي في طبقات الشافعية ١ / ٤٤٩ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ١٥٨ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٤٣٩ و ٢ / ١٨٦ والعيني في عقد الجمان ١٨ / الورقة ٣٤٨ ، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية ، الورقة ٧٠ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٢٠٥.
(٢) قيده المنذري فقال : بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة.
(٣) هكذا مجّودة في النسخة المنذرية ، وهي بلا شك الأسبهبذية التي ذكرها صاحب الكتاب المسمى بالحوادث (ص ١٨ بتحقيقنا) ، وسماها ابن النجار ـ على ما نقل منه ابن الفوطي في التلخيص ـ الأصبهبذية ، بقلب السين إلى صاد ، وهو كثير ، وذكرها الفيروز آبادي في «أصبهبذان» من القاموس المحيط ، فقال : «والأصبهبذية نوع من دراهم العراق ، ومدرسة ببغداد بين الدربين». وقال شيخنا العلامة في تعليقه على تلخيص ابن الفوطي : «منسوبة إلى الأصبهبذ ، ولعله الأسبهبذ صباوة بن خمارتكين المذكور في الكامل غير مرة في حوادث سنة ٤٩٤ وغيرها».