وثلاثين وخمس مئة ، وزكّاه أبو القاسم عليّ بن عبد السيّد ابن الصّبّاغ وأبو يعلى محمد بن محمد بن محمد ابن الفرّاء ، إلا أنّه عزل عن ذلك بعد يسير.
سمع الحديث من أبي عليّ محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب ، والشّريف أبي طالب الحسن بن محمد الزّينبي ، وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وحدّث عنهم. سمع منه جماعة ، منهم : أبو القاسم تميم بن أحمد البندنيجي ، وذكر أنّ مولده في صفر سنة تسع وتسعين وأربع مئة. وخالفه في ذلك أبو بكر عبيد الله بن عليّ المارستاني ، فقال : في النّصف من ذي القعدة من السنة المذكورة ليلة الجمعة.
قال تميم : وتوفي ليلة الجمعة ثالث عشر ذي الحجة سنة سبعين وخمس مئة. وقال المارستاني : رابع عشر بعد ما أضر ، ودفن بباب حرب ، رحمهالله وإيانا.
٥٣١ ـ محمد بن المبارك بن محمد ، أبو غالب يعرف بابن الماصرانيّ (١).
كان صاحبا للقاضي أبي غالب بن غيلان ، ووكيلا بباب القضاة وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم الزّينبيّ.
أخبرنا محمد بن أحمد البهجة ، قال : أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار في «تاريخه» ، قال فيمن شهد عند قاضي القضاة الزّينبي : وأبو غالب محمد بن المبارك بن محمد يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثلاثين وخمس مئة ، وزكّاه أبو طاهر محمد بن أحمد الكرخي ، وأبو بكر أحمد بن محمد الدّينوريّ ، وعزل بعد ذلك بمديدة يسيرة.
__________________
(١) لعله منسوب إلى الماصر ، وهو الحبل الذي يلقى في الماء ليمنع السفن عن السير في دجلة والفرات حتى يؤدي صاحبها ما عليه من حق السلطان ، فالظاهر أن «الماصري» أو «الماصراني» هو المسؤول عن هذا الحاجز ، والله أعلم.