ابن مشّق ، وغيرهما.
وقال ابن مشّق : توفي يوم الأربعاء سابع محرم سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة ، وصلّيت عليه ، ودفن بمقبرة الخيزران بالجانب الشّرقي عند مشهد أبي حنيفة.
وقال صدقة بن الحسين الفرضي : توفي يوم السبت يوم عاشوراء من السنة المذكورة ، وكان فقيها حنفيّا حسنا ، ولي القضاء بالجانب الغربي ، رحمهالله وإيانا.
آخر الجزء الخامس عشر من الأصل
٧٢٥ ـ أحمد (١) بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد الفقيه الشّافعيّ ، أبو نصر بن أبي محمد بن أبي بكر المعروف بابن الشّاشيّ مدرّس المدرسة النّظامية.
من بيت الفقه والتّدريس. وجدّه أبو بكر الشّاشيّ أحد الأئمة العلماء المصنّفين على مذهب الشّافعي رضياللهعنه ، ودرّس أيضا بالمدرسة النّظامية.
تفقه أبو نصر هذا على أبيه ، ثم على الشّيخ أبي الحسن ابن الخل. وحصّل معرفة الفقه ، وحصل له عناية من متقدّمي زمانه فولّوه تدريس المدرسة النّظامية ، فذكر بها الدّرس مخلوعا عليه ، وحضر عنده أرباب المناصب والفقهاء يوم الاثنين سابع عشر شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وخمس مئة. واستمرّ على ذلك إلى أن عزل عنه في رجب سنة تسع وستين وخمس مئة.
وقد كان سمع شيئا من الحديث من أبي الحسن ابن الخل ، وأبا الوقت عبد الأوّل بن شعيب السّجزي ، وغيرهما. وروى القليل لاشتغاله بالفقه ، ورأيته بعد عزله.
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٧٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٨٥ ، والصفدي في الوافي ٧ / ١١٧ ، والسبكي في الطبقات ٦ / ٢٢.