كان قد قرأ النّحو على أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب ، ومن بعده على أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباريّ ، وصارت له به معرفة حسنة وأقرأه. وله شعر لا بأس به.
أنشدني أبو القاسم هبة الله بن الحسن ، قال : أنشدني أبو منصور أسعد بن نصر العبرتيّ لنفسه (١) :
قل لمن يشكو زمانا |
|
حاد عما يرتجيه |
لا يضيقنّ إذا جا |
|
ء بما لا تشتهيه |
ومتى نابك دهر |
|
حالت الأحوال فيه |
فوّض الأمر إلى اللّ |
|
ه تجد ما تبتغيه |
وإذا علّقت آما |
|
لك فيه ببنيه |
جرت عن قصدك حتى |
|
قيل : ما ذا بنبيه |
توفي أسعد هذا في رابع عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وخمس مئة.
١٠٣٤ ـ أسعد بن أبي سعيد بن محمد بن طاهر بن الحسن ، أبو الفتوح الشّيرازيّ.
قدم بغداد حاجا في سنة تسعين وخمس مئة ، وحدّث بها عن أبي المبارك عبد العزيز بن محمد الأدميّ الشّيرازيّ ؛ فسمع منه أبو الرّضا أحمد بن طارق القرشيّ ، ويوسف بن سعيد ابن البنّاء ، وعبد القوي بن عبد الخالق المصري ، وغيرهم ، وعاد إلى بلده.
١٠٣٥ ـ أسعد (٢) بن محمود بن خلف بن أحمد بن محمد العجليّ ، أبو
__________________
(١) الأبيات في الوافي ٩ / ١٧.
(٢) ترجمه ابن نقطة في التقييد ٢١٤ ، وابن الأثير في الكامل ١٣ / ٨٣ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٧٧٠ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ١ / ٢٠٨ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ١٧١٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٩٣ ، وسير أعلام