الأصل الموصليّ المولد والدّار ، أبو طاهر بن أبي الفضل بن أبي نصر الخطيب.
من بيت الخطابة والرّواية ، هو وأبوه وجده.
سمع أبو طاهر هذا بالموصل جدّه أبا نصر ، وأبا البركات محمد بن محمد ابن خميس وغيرهما. وقدم بغداد غير مرّة ، وسمع بها في سنة أربعين وخمس مئة من أبي الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف وغيره.
وعاد إلى بلده وتولّى الخطابة به سنين ، وحدّث هناك وكتب إلينا بالإجازة.
سألت شيخنا أبا القاسم عبد المحسن بن عبد الله ابن الطّوسي عن مولد أخيه أحمد ، فقال : في سنة سبع عشرة وخمس مئة.
وتوفي في سنة اثنتين وست مئة بالموصل فيما بلغنا (١) ، والله أعلم ، رحمهالله وإيانا وجميع المسلمين.
٧٣٠ ـ أحمد (٢) بن عبد الله بن عبد الصّمد بن عبد الرزاق (٣) السّلمي ، أبو القاسم بن أبي محمد العطّار.
__________________
(١) ذكر ابن النجار وفاته في سنة ٦٠١ ، ونقله عنه الصفدي في الوافي ، وقال المنذري بعد أن ذكره في آخر وفيات سنة ٦٠٢ : «ويقال : كانت وفاته في سنة إحدى وست مئة» ، ولعل الصواب ما ذكره ابن النجار ، وقد ذكر أنه توفي في سادس جمادى الآخرة من السنة ، وما ذكره ابن الدبيثي إنما هو بلاغ ، وتابعه المنذري على عادته.
(٢) ترجمه ابن نقطة في التقييد ١٤٦ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦١٦ ، وابن العديم في بغية الطلب ١ / الورقة ٢٢٨ نقلا من تكملة المنذري ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٣٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٨٤ ، والعبر ٥ / ٥٥ ، والمختصر المحتاج ١ / ٨٨ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٢٦ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٦٢.
(٣) وقع في «ش» و «ج» : «عبد الرزاق بن عبد الصمد» مقلوب ، وليس بشيء ، ولعله كان في الأصل قد وضع عليه علامة التقديم والتأخير فلم يتنبه النساخ إليها ، بدليل أن الذهبي ذكره في المختصر على الوجه ، مما يدل على وجوده صحيحا في نسخة المؤلف ، والله أعلم.