أيّ شيء؟ فقال : ما هي إلا عمل الوقت. يعني أنّه يعملها هو.
ولد إبراهيم هذا في سنة إحدى وخمس مئة. وتوفّي ليلة الثّلاثاء ثامن عشر محرم سنة خمس وسبعين وخمس مئة ، وصلّي عليه يوم الثلاثاء بالمدرسة النّظامية ، وتقدّم في الصّلاة عليه المدرّس بها رضيّ الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل القزوينيّ ، ودفن بالجانب الشرقي بالمقبرة المعروفة بالعطّافية.
٩٦٢ ـ إبراهيم (١) بن عليّ بن غنيمة ، أبو الفرج ، يعرف بابن البرني.
من أهل الجانب الغربي من محلة دار القز.
شيخ صالح على ما يقال.
سمع أبا محمد يحيى بن عليّ ابن الطّرّاح الوكيل ، وروى عنه. سمع منه أبو بكر محمد بن المبارك بن مشّق البيّع وأخرج عنه حديثا في «مشيخته» ، وقال :
كان شيخا صالحا ، رحمهالله وإيانا.
٩٦٣ ـ إبراهيم (٢) بن عليّ بن يلمش ، أبو إسحاق ، وقيل : أبو محمد الهمدانيّ.
من أهل الكوفة.
كانت له معرفة بالفقه ، تفقه بالكوفة على القاضي محمد ابن اللّمغاني الحنفي لما كان بها ، وكان زيديا إلا أنه يفتي على مذهب أبي حنيفة رحمهالله.
قدم بغداد ، وأقام بها مدة فيما حدثني شيخنا أبو منصور محمد بن هبة الله ابن جزنا الكوفي ، وكان صاحبه وممن قرأ عليه.
وقال لي غيره : سمع ابن يلمش ببغداد من أبي الفتح عبد الملك بن أبي
__________________
(١) عنيت كتب المشتبه بذكر بني البرني ، ولم تذكر هذا معهم ، لقلة شأنه ، كما يظهر.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٦١ ، وابن الفوطي في الملقبين بعماد الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٩٦٤ ، لكن وقع فيه اسمه «أحمد» ، وما أظنه إلا من أوهامه ، فقد صرّح بالنقل من هذا الكتاب.