عزل بعد ذلك بيسير في سنة ست وتسعين وخمس مئة.
وكان قد سمع من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان وغيره. وأقرأ الحساب والفرائض.
توفي في حياة أبيه يوم الاثنين رابع عشري شوّال سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، ودفن بداره بقراح أبي الشّحم شرقي بغداد.
٤٨٥ ـ محمد بن محمد بن أحمد ابن الرّياحيّ ، أبو سعد الواعظ.
من أهل البصرة ، أحد عدولها وشيوخها.
قدم بغداد غير مرّة ، وسمع بها من أبي الوقت السّجزي. وآخر مرّة وردها في سنة أربع وثمانين وخمس مئة ، وحضر عزاء الجهة السّلجقية (١) ، وجلس للوعظ بتربتها بالجانب الغربي ، وعاد إلى بلده ، ولقيته في هذه السّنة بواسط واستجزته رواية جميع مسموعاته فأجاز لي وكتب خطّه بذلك.
أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد بن أحمد البصري إذنا ، قال : قرىء على أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب الصّوفي ونحن نسمع ببغداد في رباط الشّيخ أبي النّجيب السّهروردي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة ، قيل له : أخبركم أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر الدّاودي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حموية السّرخسي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ، قال (٢) : حدثنا محمد بن منهال ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا عمر بن محمد (٣) ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : قال
__________________
(١) هي سلجوقي خاتون بنت قليج رسلان بن مسعود الرومية ، وتعرف بالخلاطية ، زوجة الخليفة الناصر لدين الله ، وكان يحبها (تنظر تكملة المنذري ١ / الترجمة ٤٢ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ١٢ / ٧٧٧).
(٢) البخاري ٨ / ١٢ (٦٠١٥).
(٣) هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر.