الفضل ، ابن إبراهيم ، أبو الفتح الشّاهد القاضي.
من أهل شهر ابان (١) ، وكان قاضيها.
شهد بمدينة السّلام عند قاضي القضاة أبي القاسم عليّ بن الحسين الزّينبي. أخبرنا محمد بن هبة الله النّحوي ، قال : أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن بختيار القاضي في تاريخه لحكّام مدينة السّلام ، قال : وممن شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم الزّينبي أبو الفتح محمد بن محمد بن أبي عيسى يوم الخميس رابع ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو القاسم عليّ بن عبد السّيّد ابن الصّبّاغ وأبو منصور سعيد بن محمد ابن الرّزّاز.
وقرأت بخط الشّيخ أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع في تاريخه ومنه نقلت ، قال : توفي أبو الفتح بن أبي عيسى ببغداد ليلة الثّلاثاء ثاني عشري ربيع الأول سنة أربع وستين وخمس مئة ، وصلّي عليه بالتّاجية ، ودفن بالعطّافيّة. ومولده في سنة ست وثمانين وأربع مئة.
٤٤٧ ـ محمد (٢) بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الصّمد ابن المهتدي بالله ، أبو الحارث بن أبي الغنائم بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الهاشمي الخطيب.
من أهل شارع دار الرّقيق. كان يتولّى الخطابة بجامع القطيعة ، قطيعة ، قطيعة أم جعفر ، محلة كانت على دجلة قريبة من مقبرة أحمد وقد خربت يومئذ ولم يبق لها أثر. وهو من بيت الخطابة والعدالة والرّواية هو وأبوه وجده وأخوه أبو الحسن محمد كلّهم قد حدّث وروى.
سمع أبا العز محمد بن المختار ، وأباه أبا الغنائم محمد بن محمد ، والقاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وغيرهم. وحدّث عنهم ؛ سمع
__________________
(١) مدينة من محافظة ديالي معروفة إلى اليوم بهذا الاسم ، وتسمى أيضا : السعدية.
(٢) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٤٤.