وتوفي بأصبهان في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وست مئة.
٥٠٠ ـ محمد (١) بن محمد بن محمد بن عمروك بن أبي سعيد بن عبد الله بن الحسن بن القاسم بن علقمة بن النّضر بن معاذ بن عبد الرحمن ابن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصّدّيق صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وخليفته ، أبو الفتوح بن أبي سعد البكريّ الصوفيّ.
ولد بنيسابور ، ونشأ بها ، وخرج منها في شبيبته ، وصحب الصّوفية حضرا وسفرا. وقدم بغداد مرارا. وسمع بنيسابور من أبي الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري ، وببغداد أبا عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الموصليّ في سنة إحدى وأربعين وخمس مئة. وأقام بمكة سنين مجاورا بأهله وولده. وانتقل إلى مصر فسكنها مدة. واستوطن دمشق في آخر عمره ، وأقام بها في رباط عمله صلاح الدين يوسف بن أيوب ملك الشام ، وحدّث بها عن أبي الأسعد القشيري وأبي عبد الله بن خميس وغيرهما.
ورأيته ببغداد ، وقد صدر من الحج في سنة اثنتين وست مئة ، وما قدّر لي منه السّماع ، وحدّث في هذه المرّة بها عن أبي الأسعد المذكور ، وتوجّه قاصدا إلى دمشق. وقد أجاز لنا غير مرة.
حدثني الحسن بن محمد بن محمد البكري أنّ مولد جدّه بنيسابور في سنة ثماني عشرة وخمس مئة. وتوفي بدمشق في ربيع الأول سنة خمس عشرة وست مئة.
__________________
(١) ترجمه ابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ١٣٣ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٥٩٧ ، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال ٢٩١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٤٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٨٩ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٢٩ ، والعبر ٥ / ٥٧ ، والصفدي في الوافي ١ / ٢٨٣ ، والفاسي في العقد الثمين ٢ / ٣٣٧ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٢٦.