شيئا. وظاهره الصّدق.
أنشدني أبو عبد الله محمد بن المأمون اللهاوريّ من لفظه ، قال : أنشدني الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي بالإسكندرية لنفسه ، رحمهالله :
دين الرّسول وشرعه أخباره |
|
وأجلّ علم يقتفى آثاره |
من كان مشتغلا بها وبنشرها |
|
بين البريّة لا عفت آثاره (١) |
طاف محمد بن المأمون البلاد وشرّق وغرّب ، وسكن بأخرة بلدة من بلاد أذربيجان وكان يعظ به ويحدّث ، فقصده قوم من الملاحدة وقتلوه بها في سنة ثلاث وست مئة فتكا ، ويقال : إنه كان في الصّلاة ، فدفن بالمسجد الجامع به ، رحمهالله ، والله الموفق.
٥٦٩ ـ محمد (٢) بن مظفّر بن شجاع ، أبو عبد الله البزّاز يعرف بابن البوّاب.
سمع أبا الوقت عبد الأوّل السّجزي ، وجماعة بعده ، وحدّث باليسير. كتبنا عنه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن المظفّر البزّاز بقراءتي عليه : أخبركم أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى ، قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمّوية ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري ، قال : حدثنا محمد ابن إسماعيل البخاري ، قال (٣) : حدثنا مكي بن إبراهيم ، عن يزيد بن أبي عبيد ،
__________________
(١) ساق أبو سعد السمعاني هذين البيتين في «السلفي» من الأنساب عن أربعة من شيوخه عن السّلفي ، وتأخرت وفاة السلفي بعد وفاته بأربعة عشر عاما!
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٥٣١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٢٢ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٤٨.
(٣) البخاري ١ / ٣٨ (١٠٩).