محمد عبد الله بن عليّ ابن الآبنوسيّ الوكيل ، ومن أبي القاسم عليّ بن أحمد بن بيان ، وأبي عليّ محمد بن سعيد بن نبهان ، وأبي عثمان إسماعيل بن محمد بن ملّة الأصبهاني ، وغيرهم. وحدّث عنهم. وأقرأ النّاس بالقراءات.
سمع منه القاضي عمر القرشيّ ، وجماعة من شيوخنا وأصحابنا وأثنوا عليه خيرا. وأدركناه ، ولعله أجاز لنا ، والله أعلم.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن عليّ الدّمشقي ، قال : سألت أبا جعفر أحمد بن أحمد ابن القاص عن مولده ، فقال : في سنة ست وتسعين وأربع مئة. وتوفّي يوم الخميس سابع صفر سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة ، ودفن من الغد.
وقال صدقة بن الحسين الحدّاد في تاريخه : توفي أبو جعفر ابن القاص يوم الخميس سابع صفر من السّنة المذكورة وقت العصر ، وصلّي عليه يوم الجمعة عند بيته بمحلة قطفتا ، ودفن بتربة له عند معروف الكرخي ، وكان شافعيّ المذهب.
قلت : قوله «عند معروف الكرخي» سهو منه ، بل مع عقد قطفتا مما يلي المحلّة عن يسرة الخارج إلى مقبرة معروف ، وقبره اليوم ظاهر يزار ، وقد زرته مرارا.
٦٦١ ـ أحمد بن أحمد بن أحمد ، أبو العباس الأرعنزيّ (١).
من أهل ديار بكر.
رجل صالح. قدم بغداد طالبا للحديث ، وأقام بها مشتغلا بسماعه مرافقا
__________________
(١) ذكره ياقوت في «أرعنز» من معجم البلدان (١ / ١٥٣) ونقل ترجمته من تاريخ ابن الدبيثي من غير إشارة له ، وقيّد أرعنز بالحروف فقال : «بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة ونون ساكنة وزاي ، أظنه موضعا بديار بكر ينسب إليه أحمد بن أحمد بن أحمد أبو العباس ... إلخ». ولعل قول ياقوت «أظنه موضعا بديار بكر» مستفاد من قول ابن الدبيثي : إن أبا العباس الأرعنزي هذا من أهل ديار بكر. ومما يذكر هنا أنّ أبا سعد السّمعاني لم يذكر هذه النسبة في الأنساب ولا استدركها عليه عز الدين ابن الأثير في اللّباب فتستدرك عليهما.