عشر صفر سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة توفي أحمد بن بكروس وصلّي عليه يوم الأربعاء بجامع القصر ، ودفن بباب حرب.
٨٤٠ ـ أحمد (١) بن محمد بن عليّ بن الحسين الطّائيّ ، أبو العباس ، من أهل واسط يعرف بابن ظلامي.
من أهل قرية تعرف بداوردان بينها وبين واسط فرسخ.
شيخ صالح من أهل القرآن. تفقّه على القاضي أبي عليّ الحسن بن إبراهيم الفارقي قاضي واسط ، وسمع منه ، ومن أبي محمد أحمد بن عبيد الله ابن الآمدي وغيرهما.
قدم بغداد غير مرّة ، وسمع بها في سنة تسع وعشرين وخمس مئة من أبي القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وأبي حفص عمر بن محمد بن عمّوية السّهروردي ، وغيرهما. وعاد إلى بلده.
ولقيته بواسط ، وجالسته ، وسمعت منه حكايات وأناشيد ، ولم أعلّق عنه شيئا. وكان الغالب عليه الاشتغال بالرّياضة والمجاهدة والانقطاع ، وأمارات الصّلاح لائحة عليه.
ذكره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعاني في الزّيادات على تاريخه ، فقال : أحمد بن ظلامي الدّاورداني ، أبو العباس كان فقيها صالحا. روى عنه يوسف بن مقلّد الدّمشقي.
ولم ينسبه ، وإنما ذكره بما يعرف به ، ولا ذكر وفاته. ونحن ذكرناه بنسبه ومشايخه ووفاته.
توفي أحمد بن محمد الدّاوردانيّ بها في ليلة السّبت سابع شهر رمضان سنة أربع وسبعين وخمس مئة ، ونودي بواسط بالصّلاة عليه يوم السبت ، فخرج خلق
__________________
(١) ترجمه ياقوت في «داوردان» من معجم البلدان ٢ / ٤٣٥ ووقع فيه «طلامي» بالطاء المهملة ، وتحرفت وفاته إلى سنة (٥٥٤).