حدّث بالكثير ، وأقرأ النّاس ، وعجز عن الخروج قبل موته ، فانقطع عن النّاس. سمعنا منه.
قرأت على أبي العباس أحمد بن الحسن بن أبي البقاء المقرىء ، قلت له : أخبركم أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الدّقّاق قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد ابن النّقّور البزّاز ، قال : حدثنا عمر بن إبراهيم الكتّاني ، قال : حدثنا محمد بن يحيى السّلمي ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي العنبس ، قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، عن إسرائيل ، عن عليّ ابن سالم ، عن ابن زيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الجالب مرزوق والمحتكر ملعون» (١).
سألت أحمد بن الحسن عن مولده ، فقال : في ليلة عاشوراء سنة ست وعشرين وخمس مئة.
وتوفي يوم السّبت ثامن ذي الحجة سنة ثمان وست مئة ، ودفن في يومه بباب حرب.
٦٩٢ ـ أحمد (٢) النّاصر لدين الله ، الإمام أبو العباس أمير المؤمنين ابن
__________________
(١) إسناده ضعيف ، ابن زيد هو علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف. والراوي عنه علي بن سالم ، وهو ابن شوّال ضعيف أيضا لا يعرف إلا بهذا الحديث.
أخرجه عبد بن حميد (٣٣) ، والدارمي (٢٥٤٧) ، وابن ماجة (٢١٥٣) ـ ووقع فيه : علي بن سالم بن «ثوبان» من غلط الطبع ، والعقيلي ٣ / ٢٣٢ ، وابن عدي في الكامل ٥ / ١٨٤٧ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٣٠.
(٢) سيرته مشهورة في كل كتب التاريخ والتراجم المستوعبة لعصره مثل الكامل لابن الأثير وتاريخ الإسلام للذهبي والبداية لابن كثير وعقد الجمان للعيني وتاريخ ابن الفرات والعسجد المسبوك ، وغيرها ، وله تراجم مفردة في الكثير من المصادر منها : تاريخ البنداري ، الورقة ٢٨ ، ومرآة الزمان ٨ / ٦٣٥ ، وتكملة المنذري ٣ / الترجمة ٢٠٧٠ ، ومفرج الكروب ٤ / ١٦٣ ، وتاريخ الإسلام للذهبي : ١٣ / ٦٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٩٢ وهي