العبّاس أحمد بن عليّ ابن المهتدي بالله الخطيب. وكان حسن المعرفة بالفقه حميد الطّريقة ، ذا عفّة ونزاهة. جالسته كثيرا.
ولم يزل على ولايته إلى أن عزل قاضي القضاة القاسم ابن الشّهرزوري في ثاني عشري ذي الحجة سنة سبع وتسعين وخمس مئة ، وعزل نوابه ، فانعزل ، وعاد إلى الموصل ، فتوفي بها سنة ثمان وتسعين وخمس مئة فيما بلغنا ، والله أعلم ، رحمهالله وإيانا.
٨٩٤ ـ أحمد (١) بن نصر بن أسعد ابن الخرافيّ ، أبو المعالي المعروف بابن الأصيل.
ممن له تعلّق بخدمة الدّيوان العزيز ـ مجده الله ـ.
تولّى إشراف ديوان العرض مدّة ونفّذ في رسائل إلى خوارزم مرارا. ثم تولّى ديوان العرض والنّظر في أمور العساكر المنصورة. وكان خيّرا ، حسن المحاضرة.
خرج في خدمة الدّيوان العزيز بجماعة من العسكر المنصور نحو بلاد فارس ، فتوفي في يوم الخميس ثامن عشري شعبان سنة ثلاث وست مئة (٢).
* * *
__________________
(١) ترجمه تاج الدين ابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢١٤ ، وتحرفت فيه نسبته إلى «الخوافي».
(٢) ذكر ابن الساعي أنه نفّذ لإصلاح الحال بين قطب الدين سنجر زعيم بلاد خوزستان وبين أبي طاهر زعيم اللر ، فتوفي هناك في شهر رمضان من السنة.