قرأ القرآن الكريم على الشّيخ أبي محمد عبد الله بن عليّ سبط الشيخ أبي منصور الخيّاط ، وسمع منه ، ومن أبي الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري وغيرهما. وتفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمهالله على أحمد ابن بكروس وخلفه بعد وفاته في مسجده بدرب القيّار.
وتوفي شابا في يوم الجمعة عاشر رجب من سنة أربع وسبعين وخمس مئة وصلّي عليه يوم الجمعة بجامع القصر الشريف ، ودفن بباب حرب عن ست وأربعين سنة فيما قال عبيد الله بن عليّ المارستاني.
٩٢٧ ـ أحمد بن أبي سعد بن أحمد ، أبو بكر الإسفرايينيّ الأصل النّيسابوريّ ، يعرف بابن شاهبور صاحب «التفسير».
سمع بنيسابور أبا عبد الله محمد بن الفضل الفراويّ ، وأبا محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ ، وأبا نصر محمد بن عبد الله الأرغيانيّ ، وغيرهم.
ذكر أبو الفضل إلياس بن جامع الإربليّ ، ومن خطّه نقلت ، أنّه قدم بغداد حاجا في ذي القعدة من سنة أربع وسبعين وخمس مئة وروى بها ، وأنه لقيه واستجازه.
٩٢٨ ـ أحمد بن أبي سعد بن أحمد ، أبو بكر يعرف بابن الغرّاف ، وأحمد هذا يلقّب شيخ الزّمان.
من أهل الحربية.
سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وروى عنه فيما قال أبو عبد الله محمد بن عثمان العكبري الواعظ ، فإنّه ذكره في «معجم شيوخه» وروى عنه حديثا وقال : كان له حال ومقال حسن.
ورأيت لشيخ الزّمان ذكرا في شيء من رسائل أبي الفرج بن جيّا ورسائل قوام الدين أبي طالب بن زبادة يدل على أنّه قد كان فيه دعابة ، عفا الله عنا وعنه.