قراءة عليه وأنت تسمع ببغداد في شوّال سنة أربع وخمس مئة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز ، قال : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد الصّفّار ، قال : حدّثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا أبو يزيد خالد بن حيّان ، عن فرات بن سلمان وعيسى بن كثير ، كلاهما عن أبي رجاء ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من بلغه عن الله شيء فيه فضيلة فأخذه إيمانا ورجاء ثوابه أعطاه الله عزوجل ذلك وإن لم يكن كذلك» (١).
٩٢٦ ـ أحمد (٢) بن أبي غالب بن سيحون (٣) الأبروديّ (٤) ، أبو العباس المقرىء الضّرير يعرف بالحبابينيّ ، منسوب إلى قرية تعرف بالحبابين بدجيل (٥).
__________________
(١) حديث ضعيف تقدم الكلام عليه وتخريجه في الترجمة (٧١٧).
(٢) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٨٧ وسماه : «أحمد بن عيسى بن أبي غالب» ، وتابعه العيني في عقد الجمان ١٦ / الورقة ٦١٧ ، وترجمه ياقوت في معجم البلدان ٢ / ٩٨ ، والصفدي في الوافي ٧ / ٢٧٦ ونكت الهميان ١١٤ وابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٣٤٣ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٤٦.
(٣) في معجم البلدان : «سمجون» ، وفي مصادر ترجمته الأخرى : «شيخون» ، وهو تصحيف ، وهو مجود الضبط بالسين والحاء المهملتين في النسخ ، ولعل هذا التصحيف بسبب شيوع «شيخون» عند المصريين ، فظنوه كذلك حين طبعوا هذه الكتب!
(٤) لم أقف على هذه النسبة.
(٥) ذكرها ياقوت في حرف الجيم من معجم البلدان ٢ / ٩٨ ونسب إليها أحمد بن أبي غالب هذا ، ووقع في ترجمته عدة تصحيفات وتحريفات. وقد وجدت ناسخ نسخة المنذري قد أتقن إهمال الحاء فكتب تحتها حاء مهملة صغيرة ، وهي العلامة التي يستعملها أهل ذلك العصر لبيان الإهمال. وهكذا وردت أيضا في المطبوع من الذيل لابن رجب. ولعل ياقوت الحموي قرأها بالجيم حال النقل من هذا الكتاب أو تاريخ ابن النجار. والذي يؤيد ما ذهبت إليه من كونها بالحاء المهملة وجود قرية إلى اليوم من قرى دجيل يقال لها «الحباب» معروفة ، فلا أشك أنها هي ، والله أعلم بالصواب.