النّاس منه منذ تولّى التّدريس إلى أن طلب من الديوان العزيز ـ مجّده الله ـ الإذن له بالرّجوع إلى بلده وعزله عن التّدريس ، فأذن له فخرج مع قافلة الحاج الراجعة إلى خراسان في سنة ثمانين وخمس مئة (١) ، فوصل قزوين وأقام بها على قدم المعاملة والاشتغال بالعبادة إلى أن توفي في يوم [](٢) ثالث عشري محرم سنة تسعين وخمس مئة ، ووصل نعيه إلى بغداد في صفر من السّنة. وكان مولده في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وخمس مئة.
٦٧٥ ـ أحمد (٣) بن إسماعيل بن حمزة بن المبارك ، أبو العباس ، يعرف بابن الطّبّال.
من أهل باب الأزج.
سمع أبا طالب المبارك بن عليّ بن خضير فيما يقال ، وأبا الفتح عبيد الله ابن عبد الله بن شاتيل ، وأبا السّعادات بن زريق ، ومن بعدهم مثل أبي القاسم يحيى بن أسعد بن بوش ، وأبي القاسم ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفّاف ، وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب ، وغيرهم.
سألته عن مولده ، فقال : في سنة ست وخمسين وخمس مئة (٤). وقال مرة أخرى : سنة خمس وخمسين.
__________________
(١) نقل ابن النجار عن شيخه الزاهد أبي أحمد عبد الوهاب ابن سكينة المتوفى سنة ٦٠٧ أن القزويني إنما ترك بغداد بسبب ما ظهر فيها من الرفض وسب الصحابة فقال لابن سكينة :
«معاذ الله أن أقيم ببلدة يجهر فيها بسب أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم». (تنظر طبقات السبكي ٦ / ٧).
(٢) فراغ في الأصل أشار إليه ناسخ «ش».
(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٤١٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٧٥ ، والصفدي في الوافي ٦ / ٢٥١.
(٤) في حاشية نسخة «ش» : «مات في شوال سنة ٦٢٩».
قلت : وكذا ذكر مترجموه. والعبارة التي بعدها من «ج» فقط.