أنبأنا عمر بن عليّ بن الخضر القرشيّ ، قال : قرأت على أبي المعالي أحمد ابن هبة الله ابن العينيّ بمدينة السّلام ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني قتادة ، قال : سمعت أنس بن مالك يحدّث أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما ، وأن يلقى في النّار أحبّ إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، وأن يحبّ الرّجل لا يحبّه إلا لله عزوجل» (١).
قال القرشيّ : سألت أبا المعالي ابن العيني عن مولده ، فقال : في العشرين من جمادى الآخرة من سنة خمس وسبعين وأربع مئة.
٩٠٢ ـ أحمد (٢) بن هبة الله بن عبد القادر بن الحسين المنصوريّ ، أبو العبّاس بن أبي القاسم الهاشميّ.
أحد الشّهود المعدّلين والخطباء المذكورين ، وهو والد شيخنا أبي الفضل عبيد الله وأخيه أبي محمد عبد الله اللذين يأتي ذكرهما ، وذكر والده أبي القاسم أيضا إن شاء الله.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن هبة الله الفزرانيّ قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار ابن المندائي قراءة عليه وأنا أسمع في «تاريخ الحكّام» جمعه ، في ذكر من قبل قاضي القضاة أبو القاسم عليّ بن الحسين الزّينبي شهادته وأثبت تزكيته ، قال : وأبو العباس أحمد بن
__________________
(١) حديث صحيح ، تقدم تخريجه في الترجمة ٥١٨.
(٢) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام مرتين ، الأولى في وفيات سنة ٥٦٣ (١٢ / ٢٩٣) ، والثانية في وفيات سنة ٥٦٨ (١٢ / ٣٨٧) ، فتكرر عليه بسبب اختلاف موارده ، ولم يفطن إليه ، والصفدي في الوافي ٨ / ٢٢٥ نقلا من تاريخ ابن النجار ، وذكر وفاته في سنة ٥٦٨ كما هنا.