هبة الله ابن المنصوريّ يوم الخميس تاسع عشر شهر رمضان من سنة أربع وثلاثين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو الفضل محمد بن عبد الله ابن المهتدي بالله الخطيب ، وأبو القاسم عليّ بن عبد السّيّد ابن الصّبّاغ.
وسمع من أبي الحسن عليّ بن عبد الواحد الدّينوري وغيره. سمع منه القاضي أبو المحاسن الدّمشقي.
أنبأنا عمر بن عليّ بن الخضر القرشيّ ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن هبة الله بن عبد القادر الخطيب ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد بن أحمد الدّينوري ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمد بن عمر القزويني. وقرأته على أبي محمد عبد الخالق بن عبد الوهّاب المالكيّ ، قال : أخبرنا أبو الحسن الدّينوري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو الحسن القزويني ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال (١) : حدثنا عقبة بن خالد السّكونيّ (٢) ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم سبّق بين الخيل وفضّل القرّج في الغاية (٣).
كان أبو العباس هذا يتولّى الخطابة بجامع المنصور ، وكان يسكن بباب
__________________
(١) المسند ٢ / ١٥٧.
(٢) في «ش» و «ب» : «اليشكري» ، وفي «ج» : «الشكري» ، وكله تحريف ، فهو سكوني ، من رجال التهذيب.
(٣) إسناده صحيح ، عقبة بن خالد السكوني أبو مسعود المعروف بالمجدّر ثقة ، كما بيناه في تحرير التقريب ٣ / ٢٦ ، وليس له في «المسند» سواه.
أخرجه أبو داود (٢٥٧٧) ، والدارقطني في السنن ٤ / ٢٩٩ من طريق الإمام أحمد ، به. وأخرجه ابن حبان (٤٦٨٨) من طريق عقبة ، به. وذكر الإمام الدارقطني في العلل (٤ / الورقة ١١٥) أن قوله «وفضّل القرّح في الغاية» هو مما تفرد به عقبة بن خالد السكوني هذا. والغاية : نهاية السبق.