ونقله ـ عفا الله عنّا وعنه وسامحنا وإياه ـ سمعنا منه على ما فيه.
قرأت على أبي العبّاس أحمد بن يحيى ابن الدّبيقي من سماعه الصّحيح ، قلت له : أخبركم القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري بقراءة أبي جعفر أزهر بن عبد الوهّاب السّبّاك عليه وأنت تسمع في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وخمس مئة ، ومن خطّ أزهر نقل ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ إملاء ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، يعني الطّبراني ، قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، قال : حدثنا حسّان بن غالب ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن عقيل ، عن الزّهري ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الأنصار أحبائي وفي الدين إخواني وعلى الأعداء أعواني» (١).
سألت أحمد ابن الدّبيقي عن مولده فقال : في سنة ثمان وعشرين وخمس مئة ، وسأله غيري ، فقال : في شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة.
وتوفي ليلة السّبت عاشر شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وست مئة ، ودفن يوم السبت بمقبرة الشّونيزي.
* * *
__________________
(١) إسناده تالف ، ولعله موضوع ، وآفته حسان بن غالب ، قال ابن حبان في المجروحين ١ / ٢٧١ : «شيخ من أهل مصر يقلب الأخبار ويروي عن الأثبات الملزقات لا يحل الاحتجاج به بحال ، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار». وقال الحاكم في المدخل (٤٦) : له عن مالك أحاديث موضوعة. وقد عد الذهبي في الميزان (١ / ٤٧٩) هذا الحديث من مصائبه ، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية ١ / ٢٨٥.