كان يسكن بدار القز عند خاله المذكور ، وكان ختنه على ابنته. وسمع معه ، وبإفادته من أبي العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية ، وأبي عليّ أحمد ابن أحمد ابن الخرّاز ، وغيرهما. كتبت عنه حديثا واحدا.
قرأت على أبي عبد الله محمد ابن السّمّذي بحضور خاله عمر بن طبرزذ ، قلت له : أخبركم أبو العباس أحمد بن أبي غالب الورّاق الشيخ الصّالح قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن عليّ بن أحمد الأنماطيّ ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعيّ ، عن قرّة ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع» (١).
سألت محمد بن محمد ابن السّمّذي عن مولده ، فقال لي : قرأت بخط حالي الأكبر أبي البقاء بن طبرزذ : ولد ابن أختي محمد بن محمد في رجب سنة أربعين وخمس مئة.
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لضعف قرة وهو بن عبد الرحمن ، وللاضطراب الواقع في سنده ومتنه ، ولأن الصواب فيه أنّه من مراسيل الزهري.
أخرجه ابن أبي شيبة ٩ / ١١٦ ، وأحمد ٢ / ٣٥٩ ، وأبو داود (٤٨٤٠) ، وابن ماجة (١٨٩٤) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٩٤) ، وابن حبان (١) ، والدارقطني ١ / ٢٢٩ ، وابن الأعرابي في معجمه (٣٦١) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٣ / ٢٠٨ و ٢٠٩ ، وفي الدعوات (١) ، والخليلي في الإرشاد ١ / ٤٤٨. وقال أبو داود : «رواه يونس وعقيل وشعيب وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن النبي صلىاللهعليهوسلم مرسلا. وقد أخرج النسائي الرواية المرسلة في عمل اليوم والليلة (٤٩٦) ، و (٤٩٧) ، ورجح الدارقطني في سننه ١ / ٢٢٩ ، وفي العلل ٨ / ٣٠ ، الرواية المرسلة ، وهو الصواب. أما الاضطراب في المتن ، فقد ذكر فيه «بذكر الله» بدل «بحمد الله» ، وذكر «أجذم» بدل «أقطع».