قرأت على محمد بن فضل بن بختيار الواعظ بمنزله بدقوقا ، قلت له : أخبركم إبراهيم بن بدر البناري قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا سعد الخير بن محمد بن سهل ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن حمد الدّوني ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين الكسّار ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق السّنّي ، قال : أخبرنا أحمد بن شعيب النّسائي ، قال (١) : أخبرنا حميد بن مسعدة وإسماعيل بن مسعود ، قالا : أخبرنا بشر بن حميد ـ كذا في كتاب شيخنا ، والصواب بشر عن حميد ـ قال : ذكر أنس بن مالك أن عمّته كسرت ثنيّة جارية فقضى نبيّ الله صلىاللهعليهوسلم بالقصاص ، فقال أخوها أنس بن النّضر : أتكسر ثنية فلانة ، لا والذي بعثك بالحقّ لا تكسر ثنيّة فلانة. قال : وكانوا قبل ذلك سألوا أهلها العفو والأرش. فلما حلف أخوها وهو عمّ أنس ، وهو الشّهيد يوم أحد ، رضي القوم بالعفو قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «إنّ من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه» (٢).
سمع محمد بن فضل من هذا الشّيخ في ربيع الأول سنة ستين وخمس مئة ، فتكون وفاته بعد هذا التاريخ.
__________________
(١) المجتبى ٨ / ٢٧ ، وهو في سننه الكبرى (٦٩٥٨).
(٢) إسناده صحيح ، وبشر هو ابن المفضّل بن لاحق البصري ، وحميد هو الطويل. وقد رواه الجم الغفير من أصحاب حميد عنه به ، فقد أخرجه النسائي ٨ / ٢٨ وفي الكبرى (٦٩٥٩) و (٨٢٩٠) و (١١١٤٥) وابن ماجة (٢٦٤٩) من حديث خالد بن الحارث عن حميد. وأخرجه البخاري ٤ / ٢٣ (٢٨٠٦) من حديث زياد بن عبد الله البكائي عن حميد. وأخرجه النسائي ٨ / ٢٦ وفي الكبرى (٦٩٥٤) من حديث سليمان بن حيان الأحمر عن حميد. وأخرجه البخاري ٦ / ٢٩ (٤٥٠٠) من حديث عبد الله بن بكر السهمي عن حميد. وفي ٤ / ٢٣ (٢٨٠٥) من حديث عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي البصري عن حميد. وفي ٣ / ٢٤٣ (٢٧٠٣) و ٦ / ٢٩ (٤٤٩٩) و ٩ / ١٠ (٦٨٩٤) من حديث محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس عن حميد. وفي ٦ / ٦٥ (٤٦١١) من حديث مروان بن معاوية الفزاري عن حميد. وأخرجه أبو داود (٤٥٩٥) من حديث معتمر بن سليمان التيمي عن حميد. وله طرق أخرى عن حميد.