بروايته وسماعه ، وحدّثنا به في عدّة بلدان ، فالله يمتّع الإسلام وأهله بدوام أيام مولانا أمير المؤمنين النّاصر لدين الله ، ويثبّت دعوته وينشر في الخافقين ألويته ويعز به دين الإسلام على ممر السّنين والأعوام ، بمحمد وآله الطّاهرين.
أجاز لنا سيّدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على كافة الأنام القائم لله في خلقه أحسن القيام أبو العباس أحمد النّاصر لدين الله أمير المؤمنين ، أعزّ الله أنصاره وضاعف اقتداره ، قال : أنبأنا عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن مرزوق بن عبد الرّزّاق قراءة ، قال : أخبرنا عليّ ابن أحمد بن عليّ ، قال : أخبرنا عمّي الحسن بن عليّ. قال محمد بن مرزوق : وقرأت على أبي نصر محمد بن سلمان : أخبركم ذو النون بن محمد بن عامر ؛ قالا : أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال : حدثنا محمد ابن هارون بن كوفي ، قال : حدثنا محمد بن العباس التّنّيسي ، قال : حدثنا عمرو ابن أبي سلمة ، قال : حدثنا صدقة ، عن الأصبغ ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «صنائع المعروف تقي مصارع السّوء ، وإنّ صدقة السّرّ تطفىء غضب الرّبّ ، وإن صلة الرّحم تزيد في العمر وتنفي الفقر» (١).
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لضعف صدقة بن عبد الله ، وهو السمين الدمشقي ، كما في التقريب ، وأما أصبغ فهو ابن زيد بن علي الجهني الوراق الواسطي ، ثقة كما بيناه في تحرير التقريب ١ / ١٤٩ وإن قال الحافظ ابن حجر : صدوق يغرب. على أن عمرو بن أبي سلمة التنيسي الراوي عن صدقة ضعيف أيضا ، وإنما يعتبر به في المتابعات ، فقد ضعّفه أحمد ، وابن معبن ، والساجي ، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به ، وقال العقيلي : في حديثه وهم ، وإنما انتقى البخاري ومسلم من روايته عن الأوزاعي ، مما سمعه منه ، كما بيناه في تحرير التقريب ٣ / ٩٤.
وحديث معاوية بن حيدة هذا أخرجه الطبراني في الكبير ١٩ / ٤٢١ ، والأوسط (٣٤٤٨). ويروى الحديث من حديث أبي أمامة (عند الطبراني في الكبير ٨٠١٤) ، وعبد الله بن جعفر (عند الطبراني في الأوسط ٧٧٥٠) ، وأم سلمة (عند الطبراني في الأوسط ٦٠٨٤) ، بأسانيد ضعيفة ، فالله أعلم