يعرف بالمرقّعاتيّ.
سمع أبا المعالي ثابت بن بندار البقّال ، وغيره.
سمع منه الشّريف أبو الحسن الزّيدي ورفيقه صبيح العطّاري ، والقاضي أبو المحاسن الدّمشقي. وحدثنا عنه ابنه أبو سعيد عبد الرّحمن وأبو محمد بن الأخضر ، ويقال : إنّه كان عسرا في الرّواية مع ثقته وصدقه.
قرأت على أبي محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك من كتابه ، قلت له : أخبركم أبو العباس المرقّعاتي ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم المقرىء ، قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السّوّاق ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري ، قال : حدثنا أبو عاصم الضّحّاك بن مخلد ، عن الحجّاج ، يعني الصّوّاف ، عن يحيى ، عن محمد بن عليّ ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصّائم ، ودعوة المسافر ، ودعوة المظلوم» (١).
__________________
٣ / ٣٩٢ ، والفاسي في ذيل التقييد ١ / ٤٠٢ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٣٧ ، وعرف بالمرقعاتي لأنه كان يفرش المرقعة للشيخ الشهير عبد القادر الجيلي على الكرسي ، ذكر ذلك الشيخ الموفق حينما سئل عنه.
(١) إسناده ضعيف ، فإن محمد بن علي ، وهو ابن الحسين المعروف بالباقر لم يلق أبا هريرة ، فهو منقطع. ورواه الترمذي وابن ماجة وابن حبان وغيرهم من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة ، وقال الترمذي : «أبو جعفر الذي روى عن أبي هريرة يقال له : أبو جعفر المؤذن ، ولا نعرف اسمه» (الجامع ٣ / ٤٧٠ بتحقيقنا) وتعقبه المزي فقال : «كذا قال أبو عيسى ، وقد روى أبو مسلم الكجي هذا الحديث عن أبي عاصم عن حجاج عن يحيى عن محمد بن علي. وكذلك رواه محمد بن سليمان الباغندي الكبير عن أبي عاصم وقال : عن أبي جعفر محمد بن علي» (تحفة الأشراف ١٠ / ٣١١ ـ ٣١٢ بتحقيقنا). على أن الحافظ ابن حجر أنكر في التهذيب ١٢ / ٥٥ أن يكون أبو جعفر هذا هو محمد بن علي بن الحسين ، لأن محمدا لم يكن مؤذنا ، ولأن أبا جعفر هذا قد صرّح بسماعه من أبي هريرة في عدة