محمد بن الحصين. وقرأت على أبي الحسن عليّ بن محمد بن يعيش الكاتب ، قلت له : أخبركم أبو القاسم بن الحصين قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد البزّاز ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشّافعي ، قال (١) : حدّثنا محمد بن الحسين بن شهريار ، قال : حدّثنا بشر بن معاذ ، قال : حدثنا ثابت بن زهير ، قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مثلما قال ابن عمر عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في الضّبّ : لست بآكله ولا محرّمه (٢).
قال القرشيّ : سألت أبا الغنائم بن عبد السّلام عن مولده ، فقال : في ربيع الآخر سنة أربع وخمس مئة.
قلت : وقتله غلام له بداره في ليلة الأربعاء سادس عشر محرم سنة سبع وثمانين وخمس مئة طمعا في شيء كان له ، ودفن يوم الأربعاء ، رحمهالله وإيانا (٣).
«آخر الجزء السابع عشر من الأصل»
__________________
(١) الغيلانيات (١٠٣١).
(٢) إسناده ضعيف جدا ، فيه ثابت بن زهير ، قال البخاري : منكر الحديث (تاريخه الكبير ٢ / الترجمة ٢٠٦٤) ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث منكر الحديث لا يشتغل به (الجرح والتعديل ٢ / الترجمة ١٨١٩) ، وقال النسائي : ليس بثقة (الضعفاء ، الترجمة ٩٥) ، وقال الدارقطني : منكر الحديث (الضعفاء والمتروكون ١٣٨) ، وقال ابن عدي : يخالف الثقات في المتن والسند (الكامل ٢ / ٥٢١).
أخرجه ابن عدي في الكامل ٢ / ٥٢١.
(٣) يظهر أن ابن النجار ذكر مقتله سنة ٥٧٦ ، كما نقله الذهبي في تاريخ الإسلام والصفدي في الوافي ، وإن لم يصرّحا به. ثم أعاد الذهبي ترجمته في سنة ٥٧٧ وأشار إلى من قال بوفاته سنة ست. ثم أعاده في وفيات سنة ٥٨٧ نقلا من تكملة المنذري وتاريخ ابن الدبيثي على ما يظهر ، ولم يشر إلى تقدمه في وفيات السنتين المذكورتين.