عمير ، عن داود بن النعمان قال : رأيت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : ما شاء الله لا ما شاء الناس ، فلمّا انتهى إلى القبر تنحّى ، فجلس ، فلمّا أُدخل الميّت لحده قام فحثا عليه التراب ثلاث مرّات بيده .
[ ٣٣٧١ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن عمر بن أُذينة قال : رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يطرح التراب على الميّت فيمسكه ساعة في يده ، ثمّ يطرحه ولا يزيد على ثلاثة أكفّ ، قال : فسألته عن ذلك فقال : يا عمر كنت أقول : « إيماناً بك ، وتصديقاً ببعثك ، هذا ما وعد (١) الله ورسوله ، إلى قوله ـ وتسليماً » هكذا كان يفعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبه جرت السنّة .
[ ٣٣٧٢ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم قال : كنت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) في جنازة رجل من أصحابنا فلمّا أن دفنوه قام ( عليه السلام ) إلى قبره فحثا عليه ممّا يلي رأسه ثلاثاً بكفّه ثم بسط كفّه على القبر ، ثمّ قال : « اللّهم جاف الأرض عن جنبيه ، واصعد إليك روحه ، ولقّه منك رضواناً ، وأسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك » ثمّ مضى .
[ ٣٣٧٣ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا حثوت التراب على الميّت فقل : إيماناً بك وتصديقاً ببعثك (١) ، هذا ما وعد الله ورسوله ، قال : وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من حثا على ميّت وقال هذا القول أعطاه الله بكل ذرّة حسنة .
__________________
٢ ـ الكافي ٣ : ١٩٨ / ٤ .
(١) في نسخة : وعدنا ( هامش المخطوط ) .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٩٨ / ٣ ، التهذيب ١ : ٣١٩ / ٩٢٧ .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٩٨ / ٢ .
(١) في التهذيب : بنبيك ـ هامش المخطوط ـ