[ ٣٥٦٦ ] ٧ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنّ الحرّ حرّ على جميع أحواله ، إن نابته نائبة صبر لها ، وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره ، وإن أُسر وقهر واستبدل باليسر عسرا ، كما كان يوسف الصديق الأمين ، لم يضرر حرّيته أن استعبد أو قهر وأُسر ولم تضرره ظلمة الجبّ ووحشته ، وما ناله أن منّ الله عليه فجعل الجبّار العاتي له عبداً بعد إذ كان [ له ] (١) مالكاً فأرسله ورحم به أمّةً ، وكذلك الصبر يعقب خيراً ، فاصبروا ووطنوا أنفسكم على الصبر تؤجروا .
[ ٣٥٦٧ ] ٨ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الصبر من الإِيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإِيمان .
[ ٣٥٦٨ ] ٩ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الصبر رأس الإِيمان .
[ ٣٥٦٩ ] ١٠ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن محمّد بن أبي جميلة ، عن جدّه ، عن رجل ، قال : لولا أنّ الصبر خلق قبل البلاء لتفطر المؤمن كما تتفطر البيضة على الصفا .
ورواه الصدوق مرسلاً عن الصادق ( عليه السلام ) (١)
__________________
٧ ـ الكافي ٢ : ٧٣ / ٦ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٨ ـ الكافي ٢ : ٧٣ / ٥ .
٩ ـ الكافي ٢ : ٧١ / ١ .
١٠ ـ الكافي ٢ : ٧٥ / ٢٠ .
(١) الفقيه ١ : ١١١ / ٥١٣ .