أقول : المراد مع الجهل بحال السائل منهم كما هو ظاهر.
[ ١٢٣٦٨ ] ٨ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( مسائل الرجال ) : رواية أحمد بن محمّد الجوهري وعبد الله بن جعفر الحميري جميعاً ، عن محمّد بن علي بن عيسى قال : كتبت إليه ـ يعني : علي بن محمّد الهادي عليهالسلام ـ أسأله عن المساكين الذين يقعدون في الطرقات من الحرائم (١) والسايسين (٢) وغيرهم ، هل يجوز التصدّق عليهم قبل أن أعرف مذهبهم ؟ فأجاب من تصدّق على ناصب فصدقته عليه لا لَهُ ، لكن على من لا يعرف مذهبه وحاله فذلك أفضل وأكبر ، ومن بعد فمن ترقّقتَ عليه ورحمته ولم يمكن استعلام ما هو عليه لم يكن بالتصدّق عليه بأس إن شاء الله.
[ ١٢٣٦٩ ] ٩ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن الثمالي ـ في حديث ـ أنّه سمع علي بن الحسين عليهالسلام يقول لمولاة له : لا يعبر على بابي سائل إلاّ أطعمتموه فإنّ اليوم يوم الجمعة ، قلت : ليس كلّ من يسأل مستحقّاً ، فقال : يا ثابت أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقّاً فلا نطعمه ونردّه فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله ، أطعموهم ... الحديث.
[ ١٢٣٧٠ ] ١٠ ـ وعنه ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن
__________________
٨ ـ مستطرفات السرائر : ٦٨ / ١٥. وفي مطبوعة المصدر تصحيف حيث جعل المسؤول هو الامام موسى الكاظم عليهالسلام ، بينما عنوان المكاتبات الى الامام الهادي عليهالسلام.
(١) في نسخة : الحرائرة ( هامش المخطوط ) وفي المصدر : الجزايرة.
(٢) سايسين : يقال بنو ساسا للسّؤال ( لسان العرب ـ سيس ـ ٦ : ١٠٩ ).
٩ ـ علل الشرائع : ٤٥ / ١.
١٠ ـ علل الشرائع : ٥٩٩ / ٤٨.