قال : يأتي على الناس زمان من سأل الناس عاش ومن سكت مات ، قلت : فما أصنع إن أدركت ذلك الزمان ؟ قال : تعينهم بما عندك فإن لم تجد فبجاهك (١).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣).
|
٤٦ ـ باب استحباب الصدقة بأطيب المال وأحلّه ، وعدم جواز الصدقة بالمال الحرام مع العلم بصاحبه |
|
[ ١٢٥٠٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب قال : في رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله عزّ وجلّ : ( أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ) (١) فقال : كان القوم قد كسبوا مكاسب سوء في الجاهليّة فلمّا أسلموا أرادوا أن يخرجوها من أموالهم فيتصدّقوا بها ، فأبى الله عزّ وجلّ أن يخرجوا إلاّ من أطيب ما كسبوا.
[ ١٢٥٠٩ ] ٢ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب : عن صالح بن رزين ، عن شهاب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ) (١) ؟ فقال في الكسب : هم قوم
__________________
(١) في المصدر : فتجاهد.
(٢) تقدم في الباب ١ ، وعلى بعض المقصود في الحديث ٥ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.
(٣) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب ، وعلى بعض المقصود في الباب ٣٤ من أبواب فعل المعروف.
الباب ٤٦
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٤٨ / ١٠.
(١) البقرة ٢ : ٢٦٧.
٢ ـ مستطرفات السرائر : ٨٩ / ٤١ ، وأورده في الحديث ٢ ، ونحوه في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب زكاة الغلات.
(١) البقرة ٢ : ٢٦٧.