كسبوا مكاسب خبيثة قبل أن يسلموا ، فلمّا أن حسن إسلامهم أبغضوا ذلك الكسب الخبيث وجعلوا يريدون أن يخرجوه من أموالهم فأبى الله أن يتقرّبوا إليه إلاّ بأطيب ما كسبوا.
[ ١٢٥١٠ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق عليهالسلام : لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله به فأنفقوه فيما نهاهم الله عنه ما قبله منهم ، ولو أخذوا ما نهاهم الله عنه فأنفقوه فيما أمرهم الله به ما قبله منهم ، حتى يأخذوه من حقّ وينفقوه في حقّ.
ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله (١).
[ ١٢٥١١ ] ٤ ـ وفي ( المقنع ) عن الحلبي ، أنّه سأل الصادق عليهالسلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ) (١) ؟ فقال : كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من الربا ومن أموال خبيثة ، فكان الرجل يتعمّدها من بين ماله فيتصدّق بها ، فنهاهم الله عن ذلك ، وإنّ الصدقة لا تصلح إلاّ من كسب طيّب.
[ ١٢٥١٢ ] ٥ ـ ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) عن أبي الصباح ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
[ ١٢٥١٣ ] ٦ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن القاسم الاسترابادي ،
__________________
٣ ـ الفقيه ٢ : ٣١ / ١٢١.
(١) الكافي ٤ : ٣٢ / ٤.
٤ ـ المقنع : ٥٤.
(١) البقرة ٢ : ٢٦٧.
٥ ـ تفسير العياشي ١ : ١٤٩ / ٤٩٢.
٦ ـ معاني الأخبار : ٣٣ / ٤.