وآله وسلم إلى بَدْر يَرْصُدون العِير. قالوا : اخْرُجُوا إلى مَعَايشكم وحَرَائِبكم. ـ وروي بالثاء.
الحرائب : جمع حَرِيبة ، وهي المالُ الذي به قِوَام الرجل.
والحرائث : المكاسب ، من الاحتراث ، وهو اكْتِساب المال ، الواحدة حريثة. وقيل : هي أَنْضاء الإِبل ، من أَحْرَثنا الخيل وحَرَثناها : إذا أهزلناها.
[حرف] (*) : تزوَّج رجل من المهاجرين امرأةً من الأنصار فأراد أن يَأْتيهَا ، فأبَتْ إلَّا أن تُؤتَى على حَرْف ، حتى شَرِيَ أمرهما ، فبلغَ رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ؛ فأنزل الله تعالى : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) [البقرة : ٢٢٣].
الْحَرْف : الطرفُ والناحية. والمعنى إتيانها على جَنْب.
ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما : كان أهلُ الكتاب لا يأتون النساء إلّا عَلَى حَرْف ، وكان الأنصارُ قد أخذوا بذلك من صنيعهم ، وكان هذا الحيّ من قريش يشْرَحون النساء شَرْحاً مُنْكَراً.
قيل : شرَح المرأَة : إذا سلقها على قَفاها ، ثم غَشِيها.
وقيل : معنى على حَرْف ألّا يتمكن منها تمكن المتوسّط المتبحبح في الأمر. والشَّرح : أن يتمكّن منها ، من شَرْحِ الأمر ، وهو فتح ما انْغَلق منه.
شَرِيَ : أي عظم وارتفع ، من شَرِيَ البرقُ وهو أن يتتابع في لمعَانه.
[حرز] (*) : أبو بكر رضي الله تعالى عنه ـ كان يُوتر من أوّل اللّيل ويقول :
*واحَرَزَا وأَبْتَغِي النَّوَافلَا*
وروي :
*أحرزتُ نَهْبي وأَبْتغي النوافِلَا*
الحَرَز : ما أَحرزته.
والنوافل : الزّوائد ، وألف واحَرزا منقلبة عن ياء الإضافة ، كقولهم : يا غلاماً أقبل.
__________________
ـ الحديث : الحارب المشلِّح. ومنه حديث الدَّيْن : فإن آخره حَرَبٌ. ومنه حديث أنس : أنه كان يكره المحاريب. وفي حديث علي : فابعث عليهم رجلاً محراباً. النهاية ١ / ٣٥٨ ، ٣٥٩.
(*) [حرف] : ومنه حديث أبي هريرة : آمنت بمحرف القلوب. ومنه الحديث : أن العبد ليحارف على عمله الخير والشر. النهاية ١ / ٣٧٠.
(*) [حرز] : ومنه في حديث يأجوج ومأجوج : نحرز عبادي الى الطور. ومنه حديث الدعاء : اللهم اجعلنا في حرز حارز. وفي حديث الزكاة : لا تأخذوا من حرزات أموال الناس شيئا. النهاية ١ / ٣٦٦ ، ٣٦٧.