رجلاً من المشركين جَميعَ اللأْمَة كان يَحُوزُ المسلمين ، ويقول : اسْتَوْسِقُوا كما تَسْتَوْسِقُ جُرْب الغنم ، فضربه أبو دُجانة على حَبْلِ عاتقه ضربةً بلغت وَركه.
الحَوْس : المخالطة بضررٍ ونِكاية ، يقال : تركت فلاناً يَحُوسهم ويَجُوسهم ويَدُوسهم.
ومنه حديث عمر رضي الله عنه : إنه رأى فلاناً وهو يخطب امرأة تَحُوس الرجال.
قال العجاج :
خَيالُ تُكْنَى وخيال تكتما |
|
باتا يَحُوسان أناساً نُوّمَا |
وعنه : إنه ذكر فلان شيئاً ، فقال له عمر : بل تحُوسك فتنة.
ضرباً : تمييز ، ويجوز أن يكون حالاً ، أي حاسوه ضاربين.
الإِجهاض : التنحية والطّرد.
جَميعَ اللأمة : أي مُجْتَمع السلاح.
الحَوْز : السوق.
استوسقوا : اجتمعوا ؛ يقال : وسقه فاتسق واستوسق.
حَبْل العاتق : رباطه ما بينه وبين المنكب.
[حول] : نهى صلى الله عليه وآله وسلم أن يُسْتَنْجى بعَظْمٍ حائِل.
هو المتغيّر المستحيل بِلًى ، من حال : أي تغيَّر.
[حوذ] : عَلَم الإِيمان الصلاة ، فمن فرَّغ لها قَلْبَه وحاذ عليها بحدودها فهو مُؤمن.
أي حافظ عليها بجدٍّ وانكماش ، من الأَحْوَذِيّ ، وهو الجادّ الحسن السباق للأمور.
[حوى] : أقبل صلى الله عليه وآله وسلم من خَيْبَر ، وأقبل بصفيّة بنت حُيَيّ قد حازَها فكان يُحَوِّي وراءه بعباءة أو بكساء ، ثم يُرْدفها وراءه.
التَّحْوِية : أن يُدِير كِساء حول السّنام ، وهو الحوِيَّة ، وجمعها حَوَايا.
وفي قصة بَدْر : إن أبا جهل بعث عُمَير بن وَهْب الجُمَحي ليَحْزُر (١) بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأطاف عمير برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما رجع إلى أصحابِه قال : رأيتُ الحَوَايا عليها المَنَايا ، نَوَاضِحُ يثرب تَحْمِل الموتَ الناقع.
النَّواضح : جمع نَاضح ، وهو السَّانِية (٢).
الناقع : الثابت المجتمع ، من نقع الماء في بَطْنِ الوادي واستنقع. ومنه السم المُنْقَع والنقيع ، وهو الذي جُمع وربى.
__________________
(١) حزر الشيء : قدره بالحدس.
(٢) السانية : البعير الذي يستقى عليه.