وعن أبي عَمْرو : الخميس نوع من الثياب عمله الخِمْسُ ملكُ باليمن ، قال الأعشى :
يوماً تراها كشِبْهِ أرْدية ال |
|
خِمْسِ ويوماً أديمَها نَغِلا (١) |
أَيسر : أسهل.
[خمر] : من اسْتَخْمَر قوماً أوَّلهم أحرار ، وجيرانٌ مستضعَفون ، فإن له ما قَصَر في بيته حتى دَخَل الإِسلامُ ، وما كان مُهْمَلاً يُعْطِي الخِراج فإنه عَتيق ، وإنَّ كلَّ نَشْرِ أرض يُسْلِم عليها صاحبُها فإنه يخرج منها ما أُعْطِي نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وعشر المَظْمئِي ، ومن كانت له أرض جادِسة ، قد عُرِفت له في الجاهلية حتى أسلم فهي لربّها.
اسْتَخْمَر : استعبد وتَمَلَّك ، وأَخْمِرْنِي كذا : مَلِكَنيه ـ كلمة يمانية.
يعني إذا استعبد الرجل في الجاهلية قوماً بني أحرار ، وقوماً استجاروا به ، فاستضعفهم واستعبدهم ، فإنّ مَنْ قَصَره ، أي من احتبسه واختاره منهم في بيته ، واسْتَجْرَاه في خدمته ، إلى أن جاء الإِسلامُ فهو عبدٌ له ، ومن لم يَحْتبِسْه ، وكان مُهْمَلاً قد ضَرَب عليه الخراج ، وهو الضريبة ، فهو حرٌّ بمجيء الإِسلام.
النَّشْر : النَّبَات.
ما : في أعْطى مصدرية مُقَدَّر معها الزمان.
وربعَ : مفعول يُخرج.
المَسْقْوِي : الذي يُسْقى سَيْحاً.
والمَظْمئِي : الذي تَسْقِيه السماء ، وهما منسوبان إلى المسقَى والمظْمَأ ، مصدري سقى وظمِىء.
الجادسة : التي لم تُحْرَث ولم تُعْمَر. قال ابن الأعرابي : الجوادس : البِقَاع التي لم تُزرع قط.
قال عائذ الله بن عَمْرو : دخلتُ المسجدَ يوماً مع أصحاب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أخْمَر ما كانوا ..
ثم ذكر حديثاً حدّثهم به مُعاذ.
أي أكثر ما كانوا وأوْفر ، وحقيقته أسْتَر ما كانوا ، من خَمَر شهادتَه يَخْمرُها ، ويَخْمِرها؟ أي سَتَرُوا بِدَهْمَائِهم أرْض المسجد.
وروي بالجيم ، من أجْمَر القوم إذا اجتمعوا.
سَهْل [بن حُنَيف الأنصاري رحمه الله ـ] قال عامر بن ربيعة : انطلقتُ أنا وسَهْل نلتمس
__________________
(١) البيت من المنسرح ، وهو للأعشى في ديوانه ص ٢٨٣ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٢٤ ، ولسان العرب ٦ / ٧٠ (خمس) ، ١١ / ٦٧٠ (نغل) ١٢ / ١٠ (أدم) ، وبلا نسبة في الخصائص ٢ / ٣٩٥ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٣٦.