البراء رضي الله عنه ـ السجود على أَلْيَتيِ الكفِّ.
أَرَادَ أَلْيَة الْإبْهام وضَرَّةَ الْخِنْصَر ، فغلَّبَ ؛ كقولهم : العُمَران والقَمَران.
[أله] : وُهيب رضي الله عنه ـ إذا وقع العَبْدُ في أُلْهَانِيَّةِ الرَّبِّ ، ومُهَيْمِنِيّةِ الصدِّيقين ، ورَهْبَانِيَّةِ الأَبْرَار لم يجدْ أحداً يأْخُذ بقَلْبه ولا تلحقه عينه.
هذه نسبة إلى اسم الله تعالى ، إلا أنه وقع فيها تغيير من تغييرات النسب ، واقتضابُ صيغةٍ ، ونظيرها الرُّجولية في النسبة إلى الرجل ؛ والقياس إلهية ورَجُلِية كالمهيمنيّة والرَّهْبَانية في النسبة إلى المهيمن والرَّهبان ؛ والرَّهْبَان : وهو الرَّاهب فَعلان مِنْ رَهِب ، كغَضْبان من غضب.
والمهيمن : أصله مُؤَيْمِن ، مُفَيْعِل من الأمانة. والمراد الصفات الإِلهية والمعاني المهيمنية والرَّهبانية ؛ أي إذا علّق العبدُ أفكاره بها وصرف وَهْمهُ إليها أَبْغَضَ الناسَ ، حتى لا يميل قلبُه إلى أحد ولا يطمح طرْفُه نحوه.
[ألس] [ألق] (*) : في الحديث : اللهم إنَّا نَعُوذُ بك من الألْسِ والأَلْقِ والكِبْر والسَّخِيمة.
الأَلْس : اختلاط العقل ، قال المتلمس :
* إني إذن لضعيفُ الرأي مَأْلُوس (١) *
وقيل : الخيانة ، قال الأعشى :
*هُمُ السَّمنُ بالسَّنُّوت لَا أَلْسَ فيهمُ (٢) *
الأَلْق : الجنون ، أُلِقَ فهو مأْلُوق. وقيل : الكذب ، أَلَقَ يأْلِق فهو آلِق : إذ انبسط لسانُه بالكذب.
السخيمة : الحِقْد.
إلّ الله الأرض في (هض). وهو إليك في (خش). اللهمّ إليك في (ور). تُؤْلِتُوا أعمالَكم في (حب). وَفِيّ الأَلّ في (غث). لم يخرج من إلّ في (نق). المآلي في (أب).
__________________
(١) صدر البيت :
لئن تبدلت من قومي حديثكم
(٢) عجزه :
وهم يمنعون جارهم أن يقردا
والبيت ليس في ديوان الأعشى ، وهو للحصين بن القعقاع في لسان العرب (سنت).
والسنوت : العسل.
(*) [ألق] : ومنه الحديث : اللهم إنا نعوذ بك من الألق. النهاية ١ / ٦٠.