الله الذي يجب أن يؤخذ من القتلة من بني الطاغوت ، والحسين هو احد الورثة ، وقد تجلّى على شكل ثأر ، وابنه وأبوه كلّهم ثارات الله أيضا ، والهدف هو الانتقام من بني قابيل الذين تلطّخت أيديهم بثارات أعزّائنا» (١).
وكلمة «ثار الله» لها موقعها المتميّز في الاشعار والآداب والمراثي ، وفي اعمال الخطّ والرسم ، واللوحات ، والملصقات الجدارية ، وهي ينبوع ثري يستقي منه الفنّانون الملتزمون الكثير من الافكار والابداعات ، وحتّى فنانو نقوش السجاد يستلهمون منه الكثير من الافكار. وهنالك سجّادة عنوانها «ثأر الله» من ابداع الاستاذ سيّد جعفر رشتيان ، كمثال بارز لهذا الفن ؛ ومساحتها ١٨ مترا وتمت حياكتها في ثمان سنوات ، وتتضمّن استذكارا لواقعة عاشوراء ، وفي حواشيها مشهد لثمانية مدن مقدّسة عند المسلمين ، وفي وسطها منظر للخيام المحروقة ، ونقشت في وسط السجادة جملة : «انّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة» ، ونداء المظلومية ينطلق من كلّ عقدة في هذا النتاج الرائع ، وقد توفي في عام ١٤٠٩ ه.
الثعلبية :
اسم منزل قرب الكوفة مرّ به الإمام الحسين في مسيره إلى كربلاء. والثعلبية على اسم رجل من بني اسد اسمه ثعلبة ، سكنها وحفر فيها عينا (٢).
اناخ الإمام الحسين في هذا الموضع ومكث فيه ليلة واحدة ، وفيه أيضا لقي الطرماح ودعاه إلى الانضمام إليه ، فذهب الرجل ليوصل بضاعته إلى عائلته لكنه لما عاد كان الحسين قد قتل. وفي هذا المنزل أتاه رجل نصراني مع أمه واسلما على يده (٣). وفي هذا الموضع أيضا بلغه خبر شهادة مسلم بن عقيل.
ـ المنزل
__________________
(١) «ثار» علي شريعتي : ١٨.
(٢) مقتل الحسين للمقرم : ٢١١.
(٣) الحسين في طريقه إلى الشهادة : ٧٨.