في كربلاء سيطر جيش عمر بن سعد على النهر ومنع الماء عن معسكر الحسين قبل العاشر بثلاثة أيّام. ولمّا اشتدّ العطش بالحسين وأنصاره ، انتدب اخاه العباس لجلب الماء ، وسيّر معه ٢٠ رجلا يحملون القرب وبرفقتهم ٣٠ فارسا اشتبكوا مع القوم واقتربوا من الشريعة وحملوا الماء وعادوا إلى الخيام (١).
ـ السقاية ، الماء ، العطش ، العباس بن علي (ع) ، نهر العلقمي
القرط :
بعد استشهاد الحسين عليهالسلام هجم جيش الكوفة على الخيام وأضرم فيها النيران وسلب محتوياتها ، وانتزعوا الاقراط والخلاخيل من أذان وارجل الاطفال (٢) ، نقل عن فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين عليهالسلام انّ أحد فرسان جيش عمر بن سعد تبعها وضربها بكعب الرمح على ظهرها فسقطت على وجهها فخرم اذنها واخذ قرطها وترك الدماء تسيل على خدّها (٣).
ونقل عن أمّ كلثوم انّهم انتزعوا قرطها وخرموا اذنها (٤).
ـ الخلخال ، نهب الخيام
قرّة بن أبي قرّة الغفاري :
من شهداء كربلاء ، وهو من قبيلة غفار. والرجز الذي كان ينشده في الميدان هو :
قد علمت حقّا بنو غفار |
|
وخندف بعد بني نزار |
بأنني الليث لدى الغبار |
|
لأضربنّ معشر الفجّار |
ضربا فجيعا عن بني الأخيار (٥) |
__________________
(١) الكامل لابن الاثير ٢ : ٥٥٦.
(٢) حياة الإمام الحسين ٣ : ٣٠١.
(٣) بحار الانوار ٤٥ : ٦١.
(٤) عوالم الإمام الحسين : ٣٠٥.
(٥) المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ١٠٢.