وبعد ان طوت هذه القافلة طريقا طويلا وشاقّا من الكوفة إلى الشام ومن الشام إلى المدينة وهي محمّلة بالحزن والألم والأسى تقدمها بشير بن حذلم إلى المدينة وأخبر بعودة قافلة أهل البيت عليهمالسلام.
ـ الأسر
قبر الإمام الحسين (ع):
بعد ان دفن بنو أسد أجساد الشهداء ، أقاموا رسما لقبر سيّد الشهداء بتلك البطحاء. ويدل خبر مجيء التوابين إلى القبر الشريف في ذلك الوقت عام ٦٣ أو ٦٤ انّه كان له ظاهرا معروفا. وكان الشيعة يزورونه جهارا أو خفية بناء على التأكيدات الصادرة عن الائمة في ذلك.
وفي زمن بني اميّة كانت على القبر سقيفة واستمر ذلك إلى زمن الرشيد من بني العباس فهدمها وكرب موضع القبر وكان عنده سدرة فقطعها. ثم اعيد على زمن المأمون وغيره. وفي عام ٢٣٦ ه. امر المتوكّل العبّاسي بهدم قبر الحسين بن علي وهدم ما حوله من المنازل والدور وان يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره ، وأن يمنع الناس من اتيانه ، ثم أعاد الكرة عام ٢٣٧ ، ثم فعل مثل ذلك سنة ٢٤٧.
البناء الحالي الموجود على القبر يعود إلى القرن الثامن الهجري ، وقد اعيد تجديده وعمارته عدّة مرّات. وفي عام ١٢١٦ سيّر الوهابيون جيشا من نجد ونهبوا المرقد الشريف وهدموه وربطوا خيلهم في الصحن الشريف (١).
ـ كربلاء ، الحائر ، هدم القبر ، السدرة ، الضريح ، الزيارة
القبر ذو الستّة أضلاع :
بما انّ علي الأكبر عليهالسلام قد دفن عند قدمي الحسين عليهالسلام ، لذلك اضيف ضلعان إلى ضريح الحسين في ذلك الموضع فصارت له ستّة أضلاع. وشيعة الحسين في شوق دائم لزيارة ذلك الضريح ذي الاضلاع الستّة.
ـ الضريح ، الحائر ، الحرم الحسيني ، كربلاء
__________________
(١) اعيان الشيعة ١ : ٦٢٩.