شبث بن ربعي من الوجوه المتلوّنة في التاريخ ؛ فقد اشترك في قتل الحسين عليهالسلام ، وبعد ذلك أعاد بناء مسجد في الكوفة شكرا لله وسرورا بمقتل الحسين ، ثم خرج بعد ذلك مع المختار مطالبا بدم الحسين وصار رئيسا لشرطة المختار ، ثم شارك في قتل المختار. وكانت له في ما مضى صلة بسجاح التي ادّعت النبوّة ، ثم أسلم ، وثار ضد عثمان وتاب ، وبعدها انضم إلى الخوارج ، وبدل ان يبايع عليا عليهالسلام بايع ضبّا وقال : هما متساويان (١) ، مات في الكوفة عن ثمانين سنة.
شبيب بن عبد الله (مولى الحرث):
من شهداء كربلاء ، وكان من شجعان الكوفة. والتحق بالحسين هو وسيف ومالك (ابنا سريع) وكان من شهداء الحملة الاولى يوم الطف ، استشهد قبل الظهر. كان من صحابة النبي ، وشهد مع علي عليهالسلام معاركه الثلاث.
شبيه النبي (ص):
وهو لقب علي الأكبر الابن الشهيد للحسين عليهالسلام ، الذي قتل بين يدى أبيه في يوم عاشوراء وكان شبيها برسول الله صلىاللهعليهوآله. قال أبو عبد الله عليهالسلام عند بروز ولده للقتال : «اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك ، وكنا اذا اشتقنا إلى وجه رسولك نظرنا إلى وجهه ...» (٢).
ـ علي الأكبر
الشجاعة :
هي الاقدام عند منازلة الخصوم وعدم تهيّب المخاطر. واقتحام الخطوب ، وتعتبر الشجاعة من الصفات المهمّة التي تميّزت بها شخصية الامام الحسين عليه
__________________
(١) تنقيح المقال للمامقاني ٢ : ٨٠.
(٢) مقتل الخوارزمي ٢ : ٣٠.