والعزاء ، وأن يذهبوا لزيارة مرقد الحسين (عليهالسلام) ، والسجود على تربته. وهذا كلّه أدّى إلى بقاء مدرسة الطف وواقعة كربلاء ومظلومية الحسين حيّة في الاذهان وباقية على الدوام.
اذن فالذكر والبكاء والشعر والعزاء والمراثي لها دور مهم في تخليد ملحمة الطف.
٤ ـ كيفية الواقعة : انّ واقعة عاشوراء بذاتها وما حصل فيها من التضحيات والفداء بأقصى وأمثل ما يمكن ، وذروة العنف والقسوة التي مارسها جيش الكوفة ضد سيد الشهداء عليهالسلام ، وغاية الغربة والمظلومية والعطش الذي تحمّله ، كل هذا قد جعل تلك الواقعة الفريدة خالدة على مرّ العصور.
ـ البكاء ، العزاء ، زينب ، زيارة كربلاء ، المرثية ، المواساة
سعد بن حنظلة التميمي :
أحد شهداء كربلاء ، وهو من قبيلة تميم (١). وقال البعض انّه حنظلة بن أسعد الشبامي نفسه ، وهو قول مؤلف «قاموس الرجال».
ـ حنظلة بن أسعد الشبامي
سعيد بن عبد الله الحنفي :
وهو من شهداء كربلاء الأجلّاء. كان له ايمان راسخ وشجاعة فائقة ، ويعد في جملة الموالين المخلصين لأهل البيت. ولمّا أذن الحسين عليهالسلام لأصحابه بالانصراف ليلة عاشوراء. قام كلّ واحد منهم وتكلم ؛ وقام سعيد بن عبد الله وقال : «لا والله لا نخلّيك حتّى يعلم الله انّا قد حفظنا غيبة رسول الله صلىاللهعليهوآله وذرّيته فيك ، والله لو قتلت ثم ابعث حيّا ، ثم احرق ، ويفعل بي ذلك سبعين مرّة ما تركتك وحدك. وكيف أفعل ذلك وإنمّا هي موتة وقتلة واحدة ثم بعدها الكرامة التي
__________________
(١) المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ١٠١ ، انصار الحسين : ٧٤.