أبو بكر المخزومي :
أحد الفقهاء السبعة. ومن الذين نصحوا الإمام الحسين بأن لا يسير إلى العراق ، وذكّره بما لقيه منهم أبوه وأخوه الحسن (١). وهو من سادات قريش ، ولد في خلافة عمر وكان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته ، وكان مكفوفا ، توفي عام ٩٥ للهجرة. (٢)
أبو ثمامة الصائدي :
من أنصار الإمام الحسين عليهالسلام ويسمّى بشهيد الصلاة ، استشهد يوم العاشر من محرّم. كان من وجهاء الكوفة ورجلا عارفا وشجاعا ، وله اطّلاع بأنواع السلاح. عيّنه مسلم بن عقيل حين أخذ البيعة من الناس للثورة الحسينية ، على استلام الاموال وشراء السلاح. اسمه عمر بن عبد الله (٣). سار من الكوفة والتحق بالإمام الحسين عليهالسلام قبل شروع القتال.
لما استشهد عدد كبير من أصحاب الحسين في يوم العاشر من محرّم ، وتناقص عددهم ، جاء أبو ثمامة الصيداوي وقال للامام الحسين عليهالسلام : نفسي لك الفداء ، انّي أرى هؤلاء قد اقتربوا منك ، لا والله ، لا تقتل حتّى اقتل دونك ، وأحبّ أن القى الله وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها ، فرفع الإمام رأسه الى السماء وقال : ذكّرت الصلاة جعلك الله من المصلّين الذاكرين ، نعم ، هذا أول وقتها.
ثم قال : سلوهم ان يكفّوا عنّا حتى نصلّي ، وصلّى أبو ثمامة مع آخرين صلاة الجماعة مع الإمام الحسين (٤) وكان واحدا من آخر ثلاثة بقوا على قيد الحياة حتى
__________________
(١) مروج الذهب ٣ : ٦.
(٢) حياة الإمام الحسين ٣ : ٢٨ ، نقلا عن تهذيب التهذيب.
(٣) مقتل الحسين للمقرم : ١٧٧. وذكر البعض أيضا «عمرو بن عبد الله» ، كتنقيح المقال للمامقاني ٢ : ٣٣٣.
(٤) سفينة البحار ١ : ١٣٦. بحار الانوار ٤٥ : ٢١.