امثال الميرزا النائيني ، وآية الله الكمباني ، والسيد محسن الامين ، والكثير من العلماء المعاصرين ، وتجري في هذه الشعائر عادة نشاطات اعلامية ولقاءات مع القبائل ، وتطرح فيها شعارات ، وتقرا فيها المراثي.
وفي عهد الحكومة البعثية اتّخذت هذه المسيرات المهيبة ، ولا سيّما بعد ان اخذت تسلك طريقا آخر غير الطريق المعروف بين النجف وكربلاء إلى جانب نهر الفرات ، اتخذت طابع المعارضة للنظام العراقي. ووقعت في إحدى المسيرات في أيّام أربعين الحسين عام ١٣٩٧ ه صدامات عنيفة بين القوات البعثية والمجاهدين الشيعة وقوافل الزيارة على طول الطريق وفي حرم أبي عبد الله عليهالسلام ، وسقط فيها الكثير من القتلى والجرحى (١) ، وصارت تعرف ب «الاربعين الدامية».
ـ زيارة كربلاء ، آداب الزيارة
زيارة الناحية المقدّسة :
وهي نص في الزيارة تنسب إلى الإمام المنتظر عليهالسلام ، ونقلها الشيخ الطوسي بإسناده ؛ وهي ان هذه الرواية نقلت في عام ٢٥٢ للهجرة من الناحية المقدّسة لإمام الزمان بيد الشيخ محمد بن غالب الأصفهانى ، وفي نصّ الزيارة خطاب لأبي عبد الله عليهالسلام ولشهداء كربلاء ووردت فيها اسماؤهم فردا فردا مع ذكر أوصاف وخصائص كل واحد منهم على الغالب ، ووردت فيها حتّى أسماء قاتليهم ، وتبدأ الزيارة بالمقطع التالي : «السلام عليك يا أول قتيل من نسل خير سليل ...». وجاءت في هذه الزيارة اشارة إلى بعض الحوادث التي وقعت بعد استشهاد الإمام الحسين ، وعن أوضاع كربلاء وأهل البيت وذو الجناح وحيرة أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله في صحراء كربلاء (٢).
__________________
(١) راجع الشرح المفصل للحادثة في كتاب «انتفاضة صفر الاسلامية» للسيد رعد الموسوي.
(٢) لدراسة سند هذه الزيارة ومدى صحّتها راجع كتاب «انصار الحسين» : ١٤٦ ـ ١٦٢ ، ونص هذه الزيارة موجود في بحار الانوار : ٤٥ : ٦٥.