أراد بهذا العمل أن يعلن للملإ بأنّ الأمويين لا يعترفون بايّة حرمة لبيت الله.
لسان الحال :
جمل تقال في المراثي والمآتم تعبيرا عن لسان حال الإمام الحسين عليهالسلام أو شهداء كربلاء أو أهل البيت والعيال من غير ان تكون قد وردت في مصدر تاريخي أو روائي. وهذه الجمل نوع من التعبير العاطفي الصرف وكأن حالة ووضع المرء يوحي بهذا التعبير ؛ لأن الحال اكثر تعبيرا من اللفظ أحيانا.
قد يستغل «لسان الحال» احيانا كذريعة لالقاء بعض الكلام غير اللائق ونسبته إلى أولياء الله أو إلى الإمام الحسين عليهالسلام بشكل موهن له ويظهره بمظهر الذلّة والخنوع ، مثلما يذكر احيانا عن لسان حال الحسين انّه قال : «رضيت بذلة زينب ...» ، أو انّه رجا القوم ان يسقوه شربة ماء. وهذا النمط من التعبير عن لسان الحال غالبا ما يشاهد في الاشعار والمراثي والقصائد الحسينية. ولا بدّ من الحذر من عدم نسبة المواضيع الكاذبة والمحرّفة الى الأولياء الصادقين.
ـ تحريف وقائع عاشوراء
اللطم :
من الشعائر التقليدية في العزاء على سيّد الشهداء والائمة المظلومين حيث يلطم المعزون على صدورهم وعلى رءوسهم بالتزامن مع قراءة القصائد الحسينية بلحن خاص ، وقد يكشفون عن صدورهم ويلطمون عليها. كانت هذه الممارسة شائعة عند العرب خاصّة. ثم تحولت إلى هذه الممارسة المتعارفة حاليا حيث يختارون بعض الالحان البطيئة ويضربون على الصدور بحركة خاصة من الايدي ، ويقال للشخص الذي يلطم على صدره : اللطّام.
كان هذا النمط من العزاء يؤدّى بصورة فردية لكنه تحوّل مع مرور الزمن ممارسة جماعية أو على شكل مواكب. «شاعت ظاهرة مواكب العزاء واللّطم في العهد الصفوي ، واتّسعت في العهد القاجاري وخاصة في العاصمة الايرانية مع