حتّى رضّوا صدره وظهره ، وهم إسحاق بن حويّة الحضرمي ، الاخنس بن مرثد ، وحكيم بن الطفيل ، وعمرو بن صبيح ، ورجاء بن منقذ ، وسالم بن خيثمة ، وواحظ ابن ناعم ، وصالح بن وهب ، وهانئ بن ثبيت ، واسيد بن مالك.
وجاء هؤلاء العشرة حتّى وقفوا على ابن زياد ، فقال أحدهم وهو اسيد بن مالك :
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر |
|
بكل يعسوب شديد الأسر |
قال أبو عمرو الزاهد : فنظرنا في هؤلاء العشرة فوجدناهم جميعا أولاد زناء ، وهؤلاء أخذهم المختار فشدّ أيديهم وأرجلهم بسلاسل الحديد وأوطأ الخيل ظهورهم حتّى هلكوا.
الرضيع ـ علي الأصغر :
رفع البيعة :
البيعة توجب على المبايع تكليف الدفاع والنصرة ، إلّا ان يرفع والزعيم المبايع له ذلك التكليف عن أعناق المبايعين ، ويجعلهم في حلّ من بيعته بحيث إنّهم اذا انصرفوا عنه لا يعتبر ذلك نقضا للعهد منهم.
ولكن هل انّ رفع البيعة عنهم ، يجرّدهم من المسئولية ، أم انّ تكليف النصرة والدفاع عن حجّة الله يبقى في أعناقهم؟ فهذه القضية موضع بحث.
بعد أن سمع الإمام الحسين وهو في منتصف الطريق ، بأحداث الكوفة وعلم بتغيّر الأوضاع ، رفع البيعة عمّن برفقته ، وأذن لكلّ من يشاء منهم بالانصراف ؛ فانصرف جماعة منهم.
والمرة الاخرى التي رفع فيها الإمام البيعة حصلت في ليلة العاشر من المحرّم حين خطب بأصحابه وحمد وفاءهم وقال : انّ القوم لا يطلبون غيري ، فانطلقوا جميعا في حلّ ليس لي عليكم منّي ذمام ، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه